حكايات سامية جمال مع قصص الحب كانت دائما تنتهى نهايات غير سعيدة، وهو ما تحدثنا عنه فى المقال السابق، فهى بكل تأكيد واحدة من أيقونات الرقص الشرقى التى نسج الخيال حولها قصصا كثيرة رسمت لها صورة استثنائية لنجمة لها مكانتها الخاصة فى قلوب معجبيها الذين تابعوها فى مسيرة حافلة بالنجاح، لكن حياتها الشخصية كانت مليئة بالألغاز المثيرة، واليوم نكمل قصتها بعد أن عادت من أمريكا، فقد عاشت «الفراشة» حالة سيئة خلال تلك الفترة، وأقامت فى أحد الفنادق، فذهبت إليها صديقتها الفنانة ليلى فوزى واصطحبتها معها إلى بيتها فى عمارة ليبون فى شارع الجبلاية بالزمالك مجاورة لحديقة الأسماك، وأمضت سامية فترة فى بيت ليلى فوزى حتى استأجرت لها شقة فى نفس العمارة، وعادت إلى عملها.
بعد فترة ارتبطت سامية جمال بقصة عاطفية جديدة، وأوشكت على الزواج من بطلها، وهو الموسيقار بليغ حمدى الذى كان يصغرها بثمانى سنوات، لولا أنها تلقت مكالمة تليفونية من فنانة جديدة اسمها «روحية جمال»، قالت لها بأنها خطيبة بليغ حمدى وعلاقتهما منذ فترة، وأنه وعدها بالزواج، وبدون أن تتحرى الأمر عدلت عن فكرة الزواج إلى أن جاء موعدها مع «الرجل الثانى» الذى حوّل مسارها إلى هدف آخر، تقربت من رشدى أباظة أثناء تصوير هذا الفيلم الذى أخرجه عزالدين ذو الفقار، كان رشدى متزوجا من الأمريكية باربرا، والدة طفلته الوحيدة «قسمت»، ولكن صارت بينهما مشاكل أدت إلى الطلاق، ارتبطت «قسمت» بسامية جمال، وبعد ثلاث سنوات من الحب تزوج رشدى أباظة من سامية وتغيرت حياته تماما إلى حياة عائلية مستقرة، ابنة وزوجة وزعت وقتها بينهما، وحاولت أن تضع قوانينها الخاصة فى بيتها الجديد، كانت مازالت مرتبطة ببعض العروض الفنية قبل أن تعلن قرارها بالابتعاد عن الساحة، وبدأ رشدى يشعر بأن حياته صارت أكثر تنظيما واستقرارا، أرادها زوجة تقاسمه الحب وتربى ابنته قسمت وهى قبلت واكتفت بأن تكون الزوجة التى ترتب له جدول حياته كما ترتب حقيبته.. للحديث بقية.