«أنا بحترم وبقدّر السيدات اللى بتصحى من الساعة 5 عشان تجرى على ولادها وتشقى هى دى الست المصرية».. هذا ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى تعليقا على السيدة نحمدو سعيد عبدالرازق سائقة الميكروباص التى قابلها أثناء تفقده العاصمة الإدارية الجديدة صباح الخميس الماضى.
حقًا ما تفعله السيدة نحمدو بالعمل من أجل البحث عن لقمة العيش وتعليم أبنائها يجعلنا جميعا فخورين بها، لأنها تثبت أن «الست المصرية» هى أعظم شيئا فى الحياة المليئة بالمتاعب، ففى حياة كل فرد منا «أم» أو «أخت» أو «زوجة»، لكن لا يمكن أن ننسى تضحياتها وكم الحب والحنان التى تملكه لأسرتها وتتفانى فى أن تحافظ عليهم جميعًا وتبذل الوقت والجهد وتصبر كثيرًا لتسير المركب حتى ولو على حساب صحتها.
نحن فى مصر نرى ونسمع الكثير والكثير من نماذج تسير على حذو السيدة نحمدو، لذلك يجب على من يرى مثل هذه النماذج أمامه أول شيئ يظهره هو «جبر الخواطر» بالكلمة الحلوة والتشجيع بدلاً من الإهانة والتقليل من عملها وظهور العلامات الذكورية التى تسيطر على البعض منا بأن المرأة مكانها البيت وليس العمل.. الخلاصة تقول: «الست المصرية هى العمود الفقرى لكل بيت، فما تقدمه من تضحيات كل يوم من أجل أسرتها هى صورة تسجلها الحياة لتلك الوجوه المصرية الأصيلة»، فلا تفقدوا هذا المعنى فى حياتنا.