فيلم «المسافر» للفنان الكبير الراحل عمر الشريف كان يحكى «رحلة حياة» لشخص يعود بكل الحنين إلى موطنه مصر وتحديدا فى الإسكندرية، حيث يستعرض الفيلم هذه الرحلة بأبعادها الإنسانية المختلفة، وكأنه يتحدث عن الشريف نفسه أو يقدم صورة حديثة مستنسخة من لحظة انتقالية مهمة فى حياته، حين يأتى لاهثاً ومتخلياً عن هدوئه وثباته الملازمين له ليعانق رمل وشوارع وطنه الأول الذى يعترف بحبه كلما أتيحت له الفرصة ويسميه «الوطن الأسطورة»، نفس الأمر ينطبق على الدكتور مجدى يعقوب «ملك القلوب»، كما يطلق عليه، نظرًا لأنه أحد أشهر جراحى القلب فى العالم، وما يقدمه لبلده من أعمال خيرية معروف للجميع عبر مركز أمراض القلب الذى أنشأه فى أسوان ويقدم خدماته مجانًا للمواطنين، فهو ابن محافظة الشرقية، وينتمى لأسرة قبطية أصولها تعود إلى محافظة أسيوط، مما جعله يعرف معنى العشق لمصر ويتحسس طريقه من جديد إلى الوطن مدفوعاً بتيار جارف من الحنين والحب.
ما يفعله الدكتور مجدى يعقوب يؤكد أنه يعيش بروح المرحلة القديمة ومعطياتها التى تربى عليها أجدادنا وآباؤنا ولابد أن نزرعها فى الأبناء بأننا يجب أن يكون الفرد منا إنساناً ودوداً ومتسامحاً ولديه صدر رحب لاستيعاب الآخر، فلا فرق بين مسلم ولا مسيحى، لأن التواصل والتكامل هما الطريقة الصحيحة للتعايش فى الحياة.
«أسعد لحظات حياتى إعادة البسمة لوجه طفل عليل بعد أن يتخلص من أوجاع القلب وعودته لممارسة حياته العادية وسط أقرانه وفرحة أسرته بشفائه».. «الدول الفقيرة تحتاج إلى العلم».. «أحلامى أن تكون مصر أفضل دولة فى العالم من ناحية الأبحاث وعلاج المرضى».. هذا ما يقوله الدكتور مجدى يعقوب دائماً، وهو ما يكشف عن قلبه المغامر والمغرم بكل شبر فى المحروسة.. الخلاصة تقول «مجدى يعقوب أحد أيقوناتنا التى بها نفخر، فيجب علينا تكريمه وتشجيعه، لأن الأمة التى لا تكرّم ، لن يكرّمها أحد، لذلك يجب علينا جميعا التبرع لمشروعه الخاص والوقوف معه حتى يحقق أحلام كل المصريين».