قناة «ماسبيرو زمان» تأخذنا للماضى الجميل برونقه وفكره وبساطته، بدون إعلانات مملة، بدون خدش للحياء، بدون توك شو، يفسد الحياة العامة، ويبث القلق فى المجتمع، وبعيدًا عما وصلنا إليه الآن فى معظم القنوات الفضائية من استخفاف بالعقول ونشر للسلبيات والمساوئ فى مجتمعنا والتقليد الأعمى لكل ما نراه والذى جعلنا نبتعد عن هويتنا وأصالتنا ونصبح مجرد نسخة مكررة لكل ما نراه.
إذا تابعت «ماسبيرو زمان» ستحصل على وجبة دسمة من أفضل المسلسلات القديمة والبرامج الحوارية، وستكتشف الفارق ما بين الماضى والحاضر، فمثلًا المذيعون كانوا يمتازون بمستوى رائع فى الحوار والتمكن من اللغة ومخارج الألفاظ والدقة فى انتقاء الكلمات، بالإضافة طبعًا إلى الثقافة العامة التى كانت تظهر بوضوح أثناء الحوارات مع أعظم الأدباء والفنانين، وذلك على الرغم من عدم توافر وسائل الاتصال الموجودة الآن والتى تسهل الوصول إلى أى معلومات دون أى جهد، وهذا عكس المعد والمذيع قديمًا لأنهم كانوا يبذلون قصارى جهدهم فى الوصول إلى أدق التفاصيل فى حياة الضيف حتى يخرج لنا برنامج حوارى وثقافى هادف نستفيد منه، فى حين أن الأغلب الآن يعتمد على البحث على الإنترنت وبعض المذيعين لا يكلفون نفسهم حتى بقراءة الحوار قبل بدء الحلقة وتكتشف مع الوقت أن معظم تلك المعلومات مغلوطة.
هذا ينطبق أيضًا على برامج الأطفال التى كانت تتمتع بالثقافة والفكر لإنشاء جيل واع ومتحضر، على عكس نوعية البرامج الحالية التى تخلق أجيالًا متعصبة وعنيفة ولا تتمتع بأى وعى ثقافى مما يدفع فى النهاية إلى سقوطهم فريسة سهلة لمخططات الإرهابيين.. «بصراحة أصبحنا نشعر بأننا فى حاجة أن الزمن يرجع بينا للخلف وطبعًا ما يبقاش فيه فضائيات نهائى ولا إنترنت.. ويبقى مفيش غير قنوات التليفزيون الأولى والثانية وقنوات الدلتا والصعيد فقط بشرط أن تعرض مسلسلات وأفلام وبرامج بكل مشتقاتها إخبارية وتعليمية ودينية وغيرها».