تطوير الزراعة المصرية

خلال تفقده المرحلة الأولى لمشروع الصوب الزراعية بالعاشر من رمضان على مساحة 34 ألف فدان، تساءل الرئيس السيسى موجها حديثه للمصريين: «هل المشروع ده ميخلكمش دايمًا تشعروا بالفخر والسعادة، كل القائمين على المشروع مصريين يا ترى ده ميحسسناش إننا بنتحرك بخطى جيدة؟ بنعمل كتير لحياتنا ومستقبلنا وبنعمل الحاجة زى ما انتو شوفتوا بشكل متكامل يعنى بنوفر كل المنظومة على بعض، وكان دايمًا يقولك فى السوبر ماركت الكبير ده «أورجانيك»، يعنى الناس تاكل أورجانيك وباقى المصريين مياكلوش أورجانيك ولا إيه؟، اللى معاه فلوس ياكل أورجانيك والباقى مياكلوش؟، لا.. إن شاء الله كله هايبقى كده، بس اجروا معانا علشان اللى تحقق النهاردة أمر يسعد ويشرف المصريين». إن شاء الله كله هيبقى كده، الزراعة المصرية هترجع تانى المشروع القومى الأول، بالمشاركة بين الدولة والمزارعين، فالدولة تعمل بنظام النقاط التنموية المضيئة التى تستوجب أن تتوسع بالعائد من هذه المشروعات وبالتفاف الفئات المتخصصة، فمشروع المائة ألف فدان صوب زراعية سيوفر 250 ألف فرصة عمل، كما يقدم خبرات كبيرة لمجموعات من الشباب والمزارعين تمكنهم من عمل مشروع صوبة زراعية تخصهم على قطعة أرض يمتلكونها لإنتاج أجود أنواع الخضر والفاكهة بمواصفات عالمية. وفى الوقت نفسه تكثف الأجهزة الرقابية حملاتها على الأسواق لضبط أنواع المبيدات الزراعية المهربة أو المغشوشة قبل أن تتسرب إلى المزارعين، مع إجراء عمليات توعية مكثفة لمواجهة استهلاك المبيدات فى المحاصيل الزراعية إلا وفق الإرشادات والتعليمات الخاصة بوزارة الزراعة، فالزراعة المصرية التى كانت كلها أورجانيك فى يوم من الأيام لابد أن تعود كما كانت زراعة طبيعية خالصة تعتمد على المبيدات الحيوية لا على المبيدات الكيماوية. توجيه الرئيس المسؤولين لمواجهة التعديات على الأراضى الزراعية وتبويرها من المنبع قبل الحلول الأمنية، عودة إلى الحلول الشاملة لتحقيق نتائج فعالة، فلن تربح الدولة شيئا عندما تهدم بيتا مقاما وسط الزراعات وكذلك سيخسر من أقامه طمعا فى مئات الآلاف من الجنيهات يكسبها بعد تبوير أرضه، ولكن بالتوعية يمكن الحفاظ على هذه الأراضى حتى لو دخلت كردون المبانى، فإذا أوضحنا لأصحاب الأراضى أن ما يمكن أن يكسبوه من أموال عندما يستغلون أراضيهم الاستغلال الأمثل سيفوق عائد بيعها بالمتر بعد تبويرها سنقطع خطوة كبيرة لوقف نزيف الأراضى الزراعية الطينية ونعيد الاعتبار للمنتج الزراعى المصرى. مشروع الصوبة الزراعية المتكاملة التى تحقق أرباحا من خلال إنتاج المحاصيل الأورجانيك يمكن أن يكون فرصة لاستعادة الريادة الزراعية وتحقيق طفرة تصديرية لأسواق العالم، وقبل ذلك تغطية الطلب المحلى من الإنتاج الزراعى المتميز، ولدينا الآن وحدات مصرية على أعلى مستوى لتوفير مكونات الصوب الزراعية الحديثة التى تنتج المحاصيل المطلوبة طوال العام وترشد استخدام المياه. وإذا مددنا الخيط على آخره، فيمكن الربط بين كل مشروعات الصوب الزراعية فى مصر والشركة الوطنية للزراعات المحمية التى تعمل فى مجال التوريد والتسويق للمحاصيل فى السوق العالمية والتنسيق لتوحيد نوعيات البذور والمحاصيل المزروعة طوال العام بحسب متطلبات التصدير، فالفرصة متاحة أمام المزارعين وأصحاب المشروعات الزراعية الصغيرة للبدء بصوبة واحدة أو عدة صوبات بحسب مساحة الأرض المتاحة، وكذلك لأصحاب الصوبات القديمة يمكنهم التنسيق والتعامل مع أصناف البذور والسلالات الجديدة من الخضر والفاكهة، والتنسيق فيما يتعلق بمواصفات التعبئة والحفظ والتصدير للخارج. النقطة التنموية المضيئة لمشروع الصوب الزراعية لا تتعارض مع نقاط أخرى مثل مشروع المليون ونصف مليون فدان أو تطوير نظام الرى بالغمر فى الأراضى الزراعية المفتوحة إلى الرى بالتنقيط، وكذلك توظيف التجارب البحثية الجديدة لاستنباط سلالات غزيرة الإنتاج وقليلة الاستهلاك للمياه، مع التوسع فى إنشاء مصانع الأغذية المحفوظة فى محافظات مصر. وللحديث بقية



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;