رغم صعوبة موقع بنك مصر فرع أبو الفدا الزمالك، من حيث عدم توافر أماكن لانتظار السيارات، إلا أنه يخدم قطاعا كبيرا من قاطنى الزمالك، وتلك المنطقة على وجه الخصوص، ويمدهم بالخدمات البنكية المطلوبة لفئة هامة من المجتمع يشتغل كثير منها في قطاعات متباينة من الاقتصاد المصري.
ويرتبط بعض هولاء العملاء من رجال الأعمال بتعاملات مالية مع فروع له في الخارج ومع شركات أجنبية وعملاء أجانب إثراء لحركة التجارة المصرية وللاقتصاد المصري، كما يقطن في تلك المنطقة الكثيرون من الشخصيات الهامة المصرية والأجنبية من مختلف المشارب والخلفيات المهنية ، وهو الأمر الذي يكسب المؤسسات العاملة في تلك المنطقة – سواء خاصة أو عامة – أهمية وثقلا بالطبع .
ولا يخطيء المرء اليوم حين يخطو الى داخل فرع بنك مصر أبو الفدا من تغيير حميد وتطور ملحوظ من حيث الشكل والنظافة والترتيب وتأهيل الموظفين والمعاونين والحراسة وملبسهم واسلوب تعاملهم ، بحيث تحس براحة واقبال على معاملتك وتنسى ما قد تكون لقيته من عناء في البحث عن مكان لانتظار سيارتك لحين الانتهاء من معاملتك التي جئت من أجلها.
إن خلف كل عمل منظم كثيف متقن ومستمر يقف مسئولون يتنفسون انضباطا ويسعون إلى تطوير أنفسهم باستمرار ويسعون الى مجاراة العصر والى تفهم احتياجات الوطن وإلى إدراك المعنى الحقيقى لمهامهم والأهداف الكبيرة التي تكمن وراء ما قد يسند اليهم من مهام ويقدرون حجم المسؤولية الملقاة على أكتافهم وعلى ضمائرهم الشخصية والوطنية والمهنية تجاه أنفسهم وتجاه وطنهم وتجاه المؤسسة التي أسندت اليهم مواقعهم المهنية التي يشغلونها . ولا يفوتك وأنت تزور البنك في ذلك الموقع أن تحس ما يطوف به من روح الالتزام والتطوير الذي يتناول كثيرا من المشاكل التي سبق للكثيرين التضرر منها وقتا ما . فهناك الآن – على سبيل المثال – حزمة من الخدمات البنكية المجانية التي يمكن للعميل ، وخاصة من ثمن وقته ودق طبعه ، أن يستفيد منها في يسر ما دام يتعامل برضا مع الانترنت والخدمات التليفونية ويسعد بالنتائج السريعة المطمئنة .
كما سبق لي أن كتبت عما لا يعجبني في بنك مصر ، أكتب اليوم أيضا عما أعجبني . والهدف في النهاية هو أن نرى المؤسسات المصرية جميعا تتقدم وتشهد تحسنا وتجاري متطلبات العصر واحتياجات الوطن، وأن تحتضن تطلعات العميل وتكسبه الى صفوفها وتزداد ثراء وقوة وتفتح أبوبا كثيرة للعمل وللباحثين عن فرص للعمل في كل مجال . وكما نلوم المسئولين على التقصير نقدرهم على الإجادة وعلى اسناد المهام إلى رجال يحسنون تأدية مهامهم مثل علاء عبد الغفار . حفظ الله مصر ووفق رئيسها إلى الخير.