الأخطاء اللغوية الموجودة على معظم المواقع الإخبارية والجرائد الورقية منذ البداية، لكن لوحظ خلال الفترة الأخيرة أنها فى ازدياد كبير جدًا، فبنظرة سريعة على قراءة الأخبار والتقارير فسنجد أن معظمها يشوبها أخطاء فى المعلومات من المحررين أو أخطاء لغوية، إلا أن وصول تلك الأخطاء إلى محطة وجود كثرة فى الأخطاء الإملائية فهذا هو الخطر الأكبر.
قديماً كانت الخلافات مثلا فى العمل الصحفى حول وجود إهمال فى الكتابة من بعض المحررين، أو هناك من يتعمد كتابة معلومات مغلوطة عن شخص ما أو جهة ما بهدف تصفية الحسابات، وكأن وقتها كل فرد منا يصنع لنفسه سياسة تحريرية خاصة به بعيدًا عن السياسة الأم، وكان المهمومين بحال صاحبة الجلالة يحاربون تلك الأخطاء بضراوة من أجل الحفاظ على المهنة، مما كان يعود النفع فى طريق صناعة أجيال جديدة بفضل التعلم على يد أجيال سابقة.
المتهم الأول فى تلك الإشكالية يعود إلى المنظومة التعليمية القديمة التى أهملت اللغة العربية حتى وصل الحال بنا إلى الكارثة الحالية، أما المتهم الأخطر هو مواقع التواصل الاجتماعى التى أنتجت أفكارا متطرفة وأخبار نميمة دون التحقق من صدقها وغيرها من الأخطاء على هذه الشاكلة تتكرر كثيرًا، بالإضافة طبعًا إلى الأخطاء الإملائية التى نراها على معظم الصفحات الخاصة لرواد الـ«فيس بوك» و«تويتر»، لكننا لا نرى اليوم من يعلمهم ويصحح لهم أخطاءهم من أجل تطوير مستواهم المهنى فى أى مجال سينتمون إليه بعد التخرج من الجامعة، ولم يجدوا أيضًا من يعلمهم المعنى الحقيقى للأخلاق، مما أدى لوجود حالة من الاستسهال وانتشر الفساد فى كل الأماكن.. الخلاصة تقول: «هذه الأخطاء قد تكون فى منظور البعض صغيرة، ويجب عدم التوقف أمامها، لكن الحقيقة أنها أخطاء جسيمة، تؤدى فى النهاية إلى أخطاء أكبر وتؤثر على الأجيال الجديدة، لذلك يجب أن يكون هناك وقفة لنا جميعًا لإنقاذ أبنائنا قبل فوات الآوان».