الدروس المستفادة هنا أكبر من التهنئة التى قدمتها وزيرة الهجرة للممثل ذى الأصول المصرية رامى مالك بمناسبة حصوله على جائزة جولدن جلوب، لنتجاوز التراشقات السخيفة عن التمسح بمصرية الشاب ومعرفته باللغة والهوية، لنعترف أن الإنسان ابن الأرض التى ولد عليها لكن عطاءه ليس حكرًا على جغرافيا بعينها، لذلك يبرز أمام وزارة الهجرة تحدٍ كبير لجمع قاعدة بيانات دقيقة عن المصريين الذين هاجروا خلال العقود الماضية والتقارب معهم ولو حتى برحلات سياحية مجانية لمصر تزيد من محبتهم لهذا البلد وتجدد علاقتهم بها ولا تتركهم يعرفوا عنها من وسائل أخرى قد لا تتسم بالحيادية، فالأصول المصرية أخرجت وستخرج المئات، مثل رامى مالك منتشرون فى بلاد بعيدة لا يعرفون عن مصر سوى ما تقوله نشرات الأخبار أو ما ينقله لهم الآباء والأمهات.