ونحن نعلن عن اكتشفات أثرية جديدة كل يوم، وفى الوقت الذى يجرى العمل على قدم وساق بالمتحف المصرى الكبير ومع تعافى القطاع السياحى إلى حد ما، لا يستقيم أبدًا أن نتعامل مع حرم المناطق الأثرية بطريقة حضرة الموظف المحترم الذى يتغاضى عن مخالفات البناء، مستندًا إلى ثغرة واسعة فى تطبيق قوانين الإزالة والإشغالات، هذه المرة بنى الناس منازلًا كاملة فى حرم الأهرامات ولم نعرف من المسؤول الذى تركهم كل هذه المدة يبنون على أعين الناظرين ولم يقل لهم إنهم مخالفون للقانون ومنتهكون لحرم المنطقة الأثرية الأشهر فى مصر، هذه المخالفة قد تربك روح القانون إذا كان هؤلاء الناس أنفقوا كل مدخراتهم فى البناء وليس لهم مأوى آخر، أما إذا كان اعتداؤهم على المنطقة بدافع آخر، فهذه عادة أصبحت متفشية عند بعض القطاعات التى تعرف موظفًا يدلهم على ثغرة الإجراءات وضعف القوانين، وفى كل الأحوال يجب أن تتم معاقبة أحدهم على الصمت المريب وإلا فسيتكرر هذا كل يوم.