توشك قضية إعمار سوريا وبقية البلاد المنكوبة فى العالم العربى أن تتحول إلى مادة خلاف سياسى متجذر بين الأطراف العربية المختلفة منذ البداية حول الوضع السورى المشتعل منذ 8 سنوات، وفى القمة الاقتصادية الأخيرة بلبنان ظهرت، على استحياء، بوادر هذا الخلاف فى محاولات تجنب أى حديث قطعى حول اتفاقات تخص هذا الشأن، أيضا قد ينسحب الانقسام على قضية عودة النازحين، وفى النهاية تقول تجارب النهوض فى العصر الحديث، إنه باستثناءات قليلة من المساعدات الخارجية لم تكن الدول المتهدمة لتعود إلى طريق المستقبل إلا بسواعد وعقول أبنائها الذين صمدوا حفاظًا على وحدة الأرض أو هؤلاء الذين عادوا من النزوح ليضعوا خلافاتهم جانبًا وشرعوا فى البناء.