التنمّر هو ظاهرة عدوانيّة من قبل فردٍ أو مجموعة أفراد نحو غيرهم، ويحتوى على عدة أنواع منها:
الإساءة اللّفظيّة أو الخطيّة.. استخدام العنف المباشر سواء بالضرب أو التهديد.. التّحرش الجنسى.. التمييز العنصرى.. التسلّط الإلكترونى.
المعروض سابقًا هو تعريف للتنمر وأنواعه، وفقًا لما هو معروف للجميع، فقد زادت هذه العادة السيئة فى مجتمعنا بشكل مخيف خلال العشر سنوات الأخيرة تحديدًا، والنوع الأخير أصبح هو الأكثر تداولًا بسبب مواقع «التواصل الاجتماعى»، فلك أن تتخيل كم حالات التنمر الموجودة عليها بشكل يومى ضد كل الناس سواء الشخصيات الشهيرة أو حتى المواطنين العاديين، والحالة التى أتحدث عنها اليوم تخص الفنان هيثم أحمد زكى، فما أن انتشر خبر فحواه أنه يستعد لتجربة جديدة بالتجهيز لبطولة فيلم «كابوريا 2» والذى تتشابه أحداثه مع فيلم «كابوريا» الذى قدمه والده الفنان الكبير الراحل أحمد زكى عام 1990، حتى خرج سيل الانتقادات الحادة ضده على «السوشيال ميديا»، واتهامه كالعادة أنه لا يصلح أن يكون ممثلًا من الأساس ولا يمتلك أى جزء من الموهبة ودخوله لعالم الفن استغلالًا لنجومية والده، وللأسف يقع الكثير من النقاد الفنيين فى هذا الفخ ويهاجمون أيضًا على أى عمل يشارك فيه مثلما حدث فى مسلسل «كلبش 2» دون توجيه نقد موضوعى.
هنا أرى أن هيثم زكى بالفعل فنان موهوب لكن من الظلم مقارنته بوالده، وحتى إن كان دخوله لبوابة التمثيل معتمدًا على فكرة أنه ابن الفنان الكبير الراحل، فهذا ليس عيبًا، والأهم أنه يسعى لتطوير نفسه أم لا؟!.. والعيب الذى أراه فى هذا المشهد هو الهجوم ضد شخص والتنمر ضده بألفاظ يعاقب عليها القانون، فكنت أتمنى أن يكون هناك نقد بناء، مثل الحديث عن مدى قدرة صناع فيلم «كابوريا 2» على تقديم فكرة جديدة مختلفة عن «كابوريا» الأصلى وغيرها من هذا القبيل.. للحديث بقية.