منذ إطلالتها الأولى على شاشة السينما من خلال فيلم «حبيبى دائما» مع الفنان الكبير الراحل نور الشريف، دورها فى مسلسل «أحلام الفتى الطائر» مع الزعيم عادل إمام، وإلى الآن يزداد بريقها وتوهجها الفنى، من السينما إلى التليفزيون إلى المسرح، تسعى لتقدم لنا العديد من الأعمال الفنية القيمة. إنها الفنانة سوسن بدر أو كما يسمونها «نفرتيتى السينما المصرية»، فهى تدخل قلوب المشاهدين بكل سلاسة وسهولة مع أول طلة لها بأى عمل درامى تشارك فيه، خصوصا فى الدراما التليفزيونية التى تعشقها، وفقًا لما قالته فى أكثر من حوار سابق عند سؤالها عن قلة ظهورها فى السينما مقارنة بالتليفزيون، فأجابت: «أحب العمل فى التليفزيون لأنه شهد أولى بدايتى، ورغم أننى ضد تصنيف الممثل، فإننى أسعد حين يصنفنى البعض ممثلة تليفزيونية، فالتليفزيون كان له الفضل علىّ فى تقديمى للجمهور، وقدمت من خلاله أعمالاً كثيرة، أصبحت الآن جزءاً من تاريخه».
هذا الرد من الفنانة الكبيرة يؤكد مدى حرصها على الوصول إلى قلب الجمهور من أقصر طريق عبر الدخول إلى كل البيوت بأدوار تناقش قضايا مهمة فى المجتمع وتنال إعجابهم، ولعل أقرب مثال على ذلك دورها أمام سيد رجب فى مسلسل «أبوالعروسة» الذى تدور أحداثه فى إطار اجتماعى، حول الطبقة المصرية الوسطى، والتحولات التى طرأت عليها.
دور وأداء سوسن بدر فى «أبوالعروسة» يؤكد أنها تعرف جيدًا أن الفن لا بد أن يحمل رسالة مهمة للمجتمع، ويجب أن تصل هذه الرسالة للناس بصورة جذابة تشد انتباههم، ومبسطة كى يستوعبوها، لذلك فهى تسعى دائما لأن يكون دورها فى أى عمل درامى مؤثرا جداً، ويترك علامة لدى المشاهد، كما أنها لا تحصر نفسها فى دور واحد حتى لا يمل الجمهور.. «هكذا يكون الفنان الكبير صاحب الرسالة الحقيقية.. سوسن بدر تستحق التكريم».