نشرت صفحة إيبراشية المنيا وأبو قرقاص على «فيس بوك» مقطع فيديو لتوضيح الأمور حول سفر الأنبا مكاريوس الأسقف العام للإيبراشية إلى كندا. وقال الأنبا مكاريوس فى الفيديو الذى نشرته الصفحة الرسمية للإيبراشية، وهى جزء من عظة ألقاها قبل سفره، إنه سوف يسافر إلى كندا «أسبوع فقط» ثم يعود إلى الإيبراشية مرة أخرى.
قطع الأنبا مكاريوس قول كل مشاء بنميم بين أهلنا فى المنيا، سفرية رعوية قصيرة، ثم يعود إلى إيبارشيته ليصلى بالناس، لكن هذا التوضيح لم يكن كافيا لوأد فتنة يعمل عليها نفر من المؤلفة قلوبهم لفتن إخوتنا بزعم نقل الأنبا مكاريوس إلى كندا بتعليمات فوقية.
الأنبا مكاريوس مضطرًا غرد موضحًا ما استغلق على شعب الكنيسة فى المنيا وخارجها الذين تعتورهم شائعات بنيت على خيالات بعيدة كل البعد عن تقاليد الكنيسة الأرثوذكسية العريقة التى يستبطنها الأنبا مكاريوس قلبًا وعقلًا، وفهمًا واعيًا لمآلات الحال فى سياقات الكهنوت الكنسى.
غرد الأنبا مكاريوس ناصحًا وموضحًا: «الأبناء الأحباء.. أقدر محبتكم ومشاعركم النبيلة، ولكن رسامة الأساقفة وتجليسهم ورعاية الإيبارشيات، هى من عمل قداسة البابا، الذى يصلى ويدرس ويلتقى مندوبين عن الشعب ليقرر ما هو لصالح الإيبراشية، ولذلك أرجو عدم مناقشة هذه الأمور فى الميديا، نثق فى حكمة قداسته، ونقدم جميعًا خضوعنا له».
قضى الأمر الذى فيه تستفتيان، وعليه لا داع للهاث وراء الميديا اللاهية التى تصطنع الأخبار اصطناعًا فى أقبية مسحورة، وتفجع أهلنا فى فراق أحبتهم، الأنبا مكاريوس يثق فى حكمة البابا، ويقدم الخضوع والتسليم لقداسته، عن قناعة وإخلاص وامتثال لتقاليد الكنيسة المصرية.
«ابن الطاعة تحل عليه البركة»، والأنبا مكاريوس ابن الطاعة وطالب للبركة مثل كل المؤمنين، ليس خارجًا على الكنيسة أو يتحرك بمعزل عن مشورة البابا، وبينه وبين البابا ما بين الابن وأبيه، ولم يك يومًا خارجًا عن المعية أو رافضًا لرؤية قداسته، فالبابا تواضروس يصلى ويدرس ويلتقى الشعب ويقرر ماهو لصالح الشعب، ويقف موقف الأب من أبنائه.
خلاصته، يرجوكم الأنبا مكاريوس «يرجو شعب الكنيسة» الكف عن مناقشة هذه الأمور الكهنوتية على الميديا، الكهنوت يناقش فى الكنيسة بين البابا والأساقفة، يقينًا الأنبا مكاريوس يقف متعجبًا من حملة الشك والتشكيك التى طالت سفرته الأخيرة إلى كندا، فقرر قطع الشك باليقين بتغريدة لا تحتمل الشك ولا التشكيك.
ياليت قومى يعلمون، ليت هذا اليقين لدى الأنبا مكاريوس يتسرب إلى أهلنا، فليس من المصلحة الكنسية بذر الفتنة بين الشعب وقيادة الكنيسة، وليت الشباب الذى يقتات شائعات نقل الأنبا مكاريوس، ويشيرها تشييرًا أن يتوقف أمام حديث الأنبا نفسه، ويتبين حقيقة الموقف، ويسأل نفسه هل بعد حديث الأنبا مكاريوس حديث، قطع قول كل خطيب، هل يسلم الشباب المتحمس أذنيه وعقله مجددًا إلى الميديا، ويتداول «حديث الإفك» الذى يشيره المرجفون الذين يريدونها نارًا موقدة فى المنيا.
تنقية الأجواء من حول إيبراشية المنيا ضرورة لسلامها، والأنبا مكاريوس مستشرف آفاق هذه الحملة الضارية التى تستهدفه شخصيًا ممن يظهرون محبة وخشية عليه، إظهارالخشية وتمرير الشائعات الخبيثة، وتسميم الأجواء من حول الأنبا بضاعة فاسدة، يستنكفها الأنبا مكاريوس نفسه ويزدريها، ولعلهم يتوقفون أمام تغريدته فيستريحون ويريحون أنفسهم من عناء، ما بين الأنبا مكاريوس والبابا تواضروس محبة لا يعلمها إلا الله، والبابا يستبطن الخير لأولاده، ويصلى من أجل سلام الكنيسة والوطن.