• تعالوا نبحث عن شىء إيجابى وسط ما وصلنا إليه من شحن والتهاب فى الشارع الكروى، الذى يعيش حالة احتقان أهم أهم أسبابها عدم إعطاء أى عيش لأى مساعد خباز، وحالة التطوع التى تشبه «الفيروس» وبالتالى تحتاج للعلاج.
• ما يمكن أن أنقله لك سيدى القارئ هو أن الدولة الآن طلبت من اتحاد ملاك كرة القدم، التحول إلى صناعة، وإنهاء حالة «النص يوم» احترافى!
«النص يوم».. المقصود به هو وجود فرائض غائبة عديدة تبدأ من تعريف كلمة «احتراف».. الذى هو المادة الخام للصناعة!
• الاحتراف يعنى أن يصبح اللاعب «العنصر الأساسى» محترفا.. يعنى إيه؟!
أبداً سياتك.. كل الحكاية أن تصبح مهنة الشاب- «لاعب كرة»- حقيقى، يدرس «أون لاين».. ثم ينهى تجنيده أولاً، قبل أن يتحول لموظف عند الكورة!
• طيب.. وإيه كمان؟!
قبل إنهاء التجنيد.. يمكن أن تكون صفة اللاعب- «نصف محترف»- أو ما يشبهها!
نروح للمدرب.. لا يمكن أن يكون مدرباً ولديه وظيفة «ميرى».. أو قطاع خاص!
هل تعلمون أن هناك مدربين معهم ورقة اسمها «تفرغ» من وظيفة؟!
• إذن.. ننتقل إلى الإدارة.. وآه من الست إدارة؟!
إدارة كرة القدم، أو «مصنع الكرة».. فى النادى فى المنتخبات فى الأكاديميات، يجب أن يتم اختيار أصحاب السير الذاتية «C.V».. ممن ليس لديهم عمل يأكلون منه عيش وحلاوة ولحمة.. وكله.. إلا «الإدارة».. فيها حاجة دى؟!
• أما «التطوع».. فلا يصلح أبداً إلا فى فريق شارعنا وشارعكم وشارعهم.. وده انتهى لأن الآن لا توجد فرق فى الشوارع والحوارى!
هنا نقول: الدولة لن تنتظر أن يتم التغيير بـ«الحب».. وعن طيب خاطر!
• يعنى إيه يا أفندم؟!
الدولة طلبت التحول نحو «صناعة».. لن يكون مسموحا بمتطوعين يقودون «الصناعة».. ولا يتواجدون من أصله.
لن نرى رجلاً.. حين نطلب الحساب.. يكون رده: «إياك تتكلموا معايا.. أنا متطوع»!
• لن نرى متطوعا.. يدير لجنة.. لأن وقته وسيرته الذاتية قد تكون «نص نص» لأنه مش بيقبض فلوس!
الدولة أيضا طلبت أن تكون «مصانع» الكرة.. وبالتالى «الصناعة الكروية» بنفس المقاييس العالمية والقارية!
نعم سيادتك.. إدارة نفس نظام الاتحادات فى أوروبا وغانا ونيجيريا والكاميرون.. وبلاد أقل من مصر احتمالاً لميلاد الصناعة.
• صدقونى أمم أفريقيا 2019 هى القشة التى ستقوى ظهر البعير الكروى وتجعله يجرى بسرعة الصاروخ وينقلنا نقلة كروية واقتصادية كمان.. أأأأبشروا!