اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، يسعى إلى النهوض بالمحافظة والعمل على خدمة المواطنين، من خلال الاجتماع الدورى برؤساء الأحياء وتشجيعهم على النزول إلى الشارع للاستماع إلى شكاوى الناس وحلها، وذلك وفقًا لما قرأته حينما تصفحت العديد من المواقع الإلكترونية فهذا الأمر جيد جدًا، خصوصًا أننا نفرح حينما نرى مسؤولا لديه رغبة فى تحقيق شىء لأبناء محافظته، لكن السؤال الذى يطرح نفسه: هل حماس المسؤول فقط يكفى لتحقيق الأهداف المطلوبة؟
الرد على هذا السؤال سيكون من السطور التالية: شارع صغير يعمل به عاملا نظافة، لكنه ليس نظيفا، يمتلئ بالقمامة فى كل جانب منه وهم يدقون على أبواب المنازل ويتركون الشارع، أو يجلسون لشرب الشاى والتدخين، فبالرغم من انتشار عمال النظافة بالتحديد فى منطقة مدينة التحرير بإمبابة، إلا أن الشوارع حدث ولا حرج مليئة بالقمامة، فالعامل يمسك بمكنسته ويسير بها دون أن يستخدمها، ومنذ فترة لاحظت أن تواجد العمال أصبح قليلا، وحينما وجدت المسؤول عنهم وتحدثت إليه قال لى «طلبوا مننا العمل بالشارع الرئيسى روح اشتكينا»، وبعدها كانت تمر سيارة القمامة من الشارع والذى يراها يعطيها القمامة وباقى الأهالى يتصرفون، لا أنكر مسؤولية أهالى المنطقة أيضا فى هذا الأمر، فهم يلقون القمامة فى أى مكان، ولكن هذا بسبب أنه لا توجد صناديق كافية قريبة منهم، وأيضا لا توجد رقابة على أحد.
ليست هذه المنطقة فقط التى بهذا الشكل، لكن يوجد الكثير والكثير، فأين الرقابة على عمال النظافة؟ ولماذا لا يتم الاهتمام بالشوارع ونظافتها ودهانها إلا إذا كان أحد المسؤولين سيمر منها، وبمجرد أن تنتهى الزيارة «ترجع ريما لعادتها القديمة»؟!، وإلى متى سنظل نطالب بالتغيير ونحن لا نتغير؟!.. الخلاصة هنا تؤكد أن رؤساء الأحياء هم السبب فى كل هذه الأزمات لأنهم يتعاملون بمنطق «ودن من طين.. وودن من عجين»، خصوصاً أن معظمهم لا يهتم بالأمر ويترك الحبل على الغارب للموظفين الصغار الذين يتسببون فى خروج المشهد بهذا الشكل السيئ.. وللحديث بقية.