عندما يقول الملياردير بيل جيتس، إنه لا يستحق كل الثروة التى جمعها على مدار 50 عامًا، فهذا يصنع مزيدا من الإحباط أمام الذين اعتبروا الرجل أيقونة للثراء فى القرن الحالى. تلك الحكمة المتأخرة لثانى أغنى رجل فى العالم، وضعت الحظ مكان الاجتهاد، والتهرب من الضرائب بديلا للذكاء المالى وحسن الإدارة، لكن الواقع يقول إن ملايين البشر ينتظرون بالطوابير على أبواب الحظ ولم يُفتح لهم، بينما بعض الذين اتبعوا نصائح ملياردير آخر اسمه «جاك ما» وصلوا للنجاح أو نالوا شرف المحاولة، لكن المحصلة فى النهاية تقول إن من يرغب فى النجاح لا ينتظر وصفة جاهزة، ولا يذهب إلى كورسات التنمية البشرية، والأهم ألا يثق فى نصائح الأثرياء، لأنهم ينظرون للدنيا من فوق هرم النقود، بينما المشهد أسفل الهرم مزدحم بالهزائم والخوازيق.