(هل يكره الإخوان مصر بمن فيها وما عليها دون تفرقة إلى هذا الحد المرعب ؟)
فقد تعالت منذ عدة أيام صيحات الشماتة الإخوانية وباتت ملئ السمع والبصر تجاه مصاب المصريين الأخير بحادث القطار، فلم تكن أول ولا آخر اختبارات الولاء والانتماء والوطنية والإخاء الذى رسب به هؤلاء الخونة ليؤكدوا لنا بغباء منقطع النظير أنهم ليسوا منا ولسنا منهم ولن نكون يوماً .
فلم تمر على مصر محنة أو يصيبها مكروه إلا وكانوا أول وأكبر الشامتين، فإن لم تكن الكارثة بأيديهم وتدبيرهم فعلى الأقل هم لها داعمين مؤيدين مهللين مكبرين وكأنه لا تربطهم بهذا البلد ولا من فيه أية روابط من أى نوع !
هؤلاء القتلة الخونة الذين استحلوا دماء إخوانهم وبنى أوطانهم وقتلوا النفس التى حرم الله بغير حق من أجل حفنة من المبادئ والمعتقدات المريضة المتطرفة التى اعتنقوها واتخذوا منها ديناً وقرآنا ، فعمت أبصارهم وصمت آذانهم عن سماع أى صوت سوى أصوات قاداتهم حتى إنها لم تعد قادرة على سماع صوت الحق عز وجل .
أحلوا ما حرم الله وحرموا ما أحل الله، وكانت آخر صيحات شذوذهم العقلى والنفسى هذا الصياح والصراخ الذى عقب أحكام الإعدام لمجموعة القتلة الإرهابيين الذين دبروا ونفذوا واقعة اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات !
ألا يستحق هؤلاء العقاب؟ ألم يكن هذا شرع الله الذى تناسيتموه لتقلبوا جميع الآيات وتحرفوا الكلم عن مواضعه لخدمة أهدافكم الخبيثة؟
أتحلون لأنفسكم قتل المصريين جميعاً من مدنيين أبرياء وجنود جيش وشرطة ونساء وأطفال لمجرد أن الشعب المصرى رفض حكمكم المتطرف واستبعد مندوب جماعتكم الخائن من على كرسى الحكم، وتحّرِمون وتجّرِمون إعدام مجموعة القتلة المحترفين الذين ثبتت عليهم التهمة بالصوت والصورة والاعتراف؟
شيخ الأزهر أكد مرارا على أن الإخوان جماعة إرهابية تسير على خطى الدواعش، ولكننى بكل الحب والاحترام أود تصحيح الجملة، إذ أن الدواعش وغيرها من المسميات التى تتخذها تلك التنظيمات الإرهابية هى من تسير على خطاهم ووفق منهجهم القديم !
فلن تخدعنا الذقون المهذبة واللغة المنمقة والملابس العصرية وادعاء الاعتدال والوسطية التى يتخفى ورائها هؤلاء القتلة الإرهابيين (الإخوان) الذين هم أشد قسوة وأكثر خطراً من أصحاب الوجوه الغليظة والذقون الشعثاء من الدواعش ومن على شاكلتهم، فما هم إلا أجيال تخرجوا من مدرسة الإخوان المسلمين، تلك التى أخرجت لنا أشكالاً وألوانا من القتلة والمتطرفين !
ألا تعرفون أنه من قتل يقتل؟ أم أن كلام الله يتغير حسب أهوائكم؟
فى كل مرة كنت أكذب نفسى لأقنعها بأن الإخوان لا يكرهون المصريين جميعاً دون استثناء ،، لكننى كنت أتأكد أيضاً فى كل مرة أن قلوبهم تمتلئ بالسواد والكراهة والرغبة فى الانتقام من الجميع على حدٍ سواء، حتى ممن لا ناقة لهم بالأمر ولا جمل، من البسطاء والنساء والأطفال والأبرياء ممن لا يتبعون أهوائهم وينتمون إلى جماعتهم!
"جماعة الإخوان": إن كنتم تفرحون بمصائبنا وتحتفلون بأحزاننا وتقتلون أبريائنا وتسعون لخراب بلادنا والاستقواء بأعدائنا وترغبون من الانتقام منا جميعاً وإن سنحت لكم الفرصة لن تتورعوا عن قتلنا.
فنحن إذن لكم أعداء ومن الآن أنتم أعداء لنا، وإن كان دينكم القتل وسفك دماء الأبرياء والانتقام الغاشم الأعمى الذى لا يفرق بين الحق والباطل.. فلكم دينكم ولنا دين