• لا شك أن المنتخب الأولمبى يقدم أدلة على تطور كرة مصر، من خلال عمل جاد يقوده بحرفية شديدة شوقى غريب والذين معه، ليس أدل على ما أنقله لك سيدى القارئ من وجود مباراة للفريق الأولمبى مع «ملاوى» بعيدا عن الأجندة الدولية.. ولا أى صفحة منها!
• غريب.. أحد أهم المدربين المصريين، بل العرب والأفارقة وأجزم أنه حين يقرر أن يعمل بعيدا عن ضوضاء اللعبة بالمصرى ينطبق عليه وصف أنه- جوهرى- هذا الزمان.
• المنتخب الأولمبى بإعادة صياغة مع جهاز شوقى، أصبح على تواصل مع مديرى الفرق المصرية كلها، ولعل هذا ما جعل وجود رمضان صبحى حتميا، حين كان بعيدا عن تشكيلة ناديه الإنجليزى وقبل إعارته للأهلى، رغم أن الإنجليز متمسكون بـ«رمضان».. ولكن!
• نموذج التواصل الدورى مع مدربى الفرق، ثم جهاز المنتخب الأول كان غائبا عن الكرة فى بر مصر.. فأعاده غريب ببساطته المعروفة واحترافيته المعهودة فى نفس الوقت.
• مباراة ملاوى شهدت غياب 11 لاعبا من الأساسيين فى قائمة الأولمبى، ومع هذا، فإن شوقى كعادته.. يقر أن المنتخبات تعيش بالقائمة الكاملة.. أو بـ40 لاعبا يمكن وصفهم جميعا بـ«النجوم»!
• علامة التعجب تلك تشير إلى أن تكوين قائمة طويلة يحتاج أيضا لإعداد علمى احترافى على مستوى يمكن المدير الفنى من كسب ثقة مدربى الفرق فى مصر، وحول العالم، حيث المحترفون.
• أداء المنتخب الأولمبى ليس هو المقصود، رغم جدية اللاعبين.
إنما أقصد أن لدى مصر الآن تواصلا للأجيال يشبه إلى حد بعيد جيلاً بدأ بـناشئين مع د. محمد على، رحمه الله، وتواصل الحلم ببرونزية مع غريب أو جوهرى هذا الزمان فى كأس العالم، ثم المعلم شحاتة وكأس عالم شابة أخرى.
• الوصول الأهم، والذى أعلن نجاح منظومة التواصل ظهر حين استفادت مصر من كل الأجيال مع المعلم شحاتة وغريب وصدقى وسليمان وكمال وكل العاملين معهم فى أمم أفريقيا الثلاث.
• الآن.. يعطى غريب نفس المنطق، ويقدم وجبة أعجبت الأجانب، خاصة لاسارتى وجروس، لتبدأ الكرة المصرية تخطو نحو آمال جديدة، سواء بـتمثيل أولمبى ننتظر منه ميدالية، ولن تكون غالية، ثم منتخب أول يسعى للنجمة الثامنة.. وهناك حيث منتخب الشباب، سنجد الإمدادات.
• فى كل الأحوال.. تجربة غريب تشير إلى النجاح، ونحن شركاء كجيل معه.. ويهمنا أن ينجز هذا الجيل، سواء المدرب أو الإعلام لمصر ما يمكن أن نفخر به.. على البركة يا غريب.. ولست وحدك.