كثيرًا ما يوجه إلى هذا السؤال خلال الفترة الحالية.. وبالفعل لا نستطيع أن ننكر حال سوق السيارات الذى عانى كثيرا مطلع العام الجارى 2019 من ركود ليس فقط للسيارات الأوروبية وإنما لجميع الماركات، ومن أهم الأسباب الأساسية لهذا الركود، أنه جاء تزامنا مع تطبيق اتفاقية الشراكة الأوروبية والتى تقضى بوجوب عمل تخفيضات جمركية تصل لصفر جمارك على السيارات الأوروبية أو حتى القادمة من أوروبا، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية وتراجع القوة الشرائية للمستهلك المصرى.
ونظرا لتقييمى لوضع سوق السيارات الحالى، فإننى أرد بكل ثقة أن المسألة هى عرض وطلب، من يريد الشراء فليقم باتخاذ القرار بشكل فورى، ومن يريد الانتظار، فلينتظر.
وبسؤال بعض الخبراء فى قطاع السيارات بالسوق المصرى فإن جميعهم يؤكدون أن الفترة الحالية من العام هى الأنسب للشراء، خاصة أن غالبية التوكيلات والتجار يقومون بعمل تخفيضات كبيرة لخلق جو من التنافس.
كما أن بعض الشركات الأم تحملت جزءا من هذه الخصومات، بالإضافة إلى أن بعض الشركات التى لا تنتمى سياراتها لدول أوروبية اضطرت إلى عمل عروض ترويجية لمزيد من المنافسة، وأيضا لتصريف المخزون من موديلات 2019، خاصة أن الموديلات الجديدة لعام 2020 على الأبواب.
وعن التوقعات لوجود مزيد من التخفيضات من قبل الشركات، فإن الفترة المقبلة لن تشهد تخفيضات إضافية خاصة أن بعض الشركات قامت بعمل تخفيضات أكثر من مرة مثل غبور والمنصور على سبيل المثال، وبعضها عمل تخفيضات مؤقتة وتم الرجوع للأسعار الأولى مرة أخرى.
لذا أنصح دائما كل من يريد شراء سيارة وفى حاجة إليها أن يقوم بعمل ذلك فورا ولا يتردد، ومن لا يضطر ويستطيع انتظار الطرازات الجديدة 2020 فلينتظر دون النظر للعواقب سواء إيجابية أو سلبية.