يمكن لشعور الصدمة بعد كل مجزرة إرهابية، أن يكون محفزًا وسببًا قويًا لتغيير الأفكار الخبيثة وإعادة المنطق للعقول التى ربما انجرفت لسنوات خلف خطاب تحريضى وكراهية متبادلة لا تنقطع إلا بمزيد من الفهم، أو بمحو الآخر من الوجود، لكننا نخسر كثيرًا حينما تتحول الصدمة إلى تراشق بين دينين أو فكرتين أو عرقين، حينها يستدعى بعض الموتورين أبواق الحرب وشعارات تحقير الآخر، لتعود الكراهية لنقطتها الأولى وتبدأ دورة جديدة من حصد الضحايا، أعتقد أن الأفضل هنا هو الاعتراف بالحقيقة بدلًا من استدعاء تاريخ من المجازر القديمة، والحقيقة تقول إن الأديان ليست طرفًا جانيًا فى الصراعات الدائراة، وتحميلها المسؤولية يعنى مزيدًا من البقاء لتلك الصراعات، وتبقى المشكلة فقط عن المنتسبين للأديان وفهمهم للتعاليم، وهذا طريق طويل من الكفاح والدماء.