أتابع التقارير والبيانات التى يصدرها المركز الإعلامى بمجلس الوزراء وتتضمن نفى قرابة 12 شائعة فى التقرير الواحد.. وهذا التقرير يصدر بصفة أسبوعية، وفى بعض الأوقات يصدر أكثر من مرة خلال الأسبوع، وتتضمن تقارير المركز الإعلامى التابع لمجلس الوزراء الرد على الأكاذيب والأنباء الباطلة التى تروجها الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية .. ويهدفون من ورائها نشر البلبلة وعدم الثقة بين الجماهير البسيطة التى سرعان ما تتلقف الكلام المسموم ثم تتنفس شائعات تنتشر مثل النار فى الهشيم .. درجة أننى أجد الرجل العادى يحدثنى فى دقائق مالية لا يعرف تفاصيلها .. أو قضايا علمية أو اقتصادية ويردد ما سمعه أو قرأه عبر صفحات التواصل الاجتماعى .. ليبث اليأس والقنوط والهزيمة فى نفوس غيره.
وإن تعجب فعجب قولهم .. وباطل ما يفعلون .. يرتدون أوشحة الدين وفى قلوبهم مرض كراهية الأوطان .. يقولون ما لا يفعلون .. يدبرون الدسائس والمكائد لهزيمة أوطانهم .. ولا يراعون فى أهلهم إلّاً ولا ذمة .. تحركهم الأموال الحرام المشبوهة .. وتسيطر على عقولهم الرغبة فى السيادة والريادة حتى ولو على جثث الأوطان ودماء الأبرياء.
تتبع جماعة الإرهاب أهواءها .. ومن أضل ممن اتبع هواه بغير علم ولا هدى .. يجندون كتائبهم الإليكترونية للمساس بحرمة الأوطان .. سَمَّاعون للكذب سّمَّاعون لقوم آخرين .. يحرفون الكلم عن مواضعه .. ظنوا أنهم يملكون ناصية الحق .. وبرروا لأنفسهم الباطل .. وزين لهم الشيطان ما يعملون .. فختم الله على قلوبهم وأعمى بصائرهم .. صاروا خداما لمن يدفعون لهم مقابل الخراب والدمار وإضعاف الأوطان وتقويض مقوماتها .. ولم ينج من باطلهم كبير ولا صغير حتى طلاب المدارس الذين أقدمت الحكومة على تصحيح مناهجهم التعليمية والتربوية .. وامتدت تلك الأكاذيب إلى البسطاء الذين تدعمهم الدولة تموينيا .. ثم امتدت شائعاتهم حول مؤسسات الدولة .. والفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة بها .. ويحسبون أنهم على شيئ من الحق .. ألا إنهم هم الكاذبون .
ناشرو الشائعات حزب الشيطان وفريقه المهيأ لترويج الفاحشة .. ولسانه الذى ينطق به .. ويده التى يبطش بها .. ورِجْلَهُ التى يمشى بها .. يدبر لهم الأمور .. وكثيرا ما يتعلم الشيطان منهم .. فقد فاقت حيلهم فى التخريب والتدمير ما يدور بمخيلة الأبالسة .. لكن الله فوق تدبيرهم وسيجعل تدبيرهم مصدر تدميرهم .. وستدور عليهم دوائر السوء .. فهم يجهلون طبيعة هذا الشعب المصرى الذى يلوذ بتراب وطنه .. تهون عليه نفسه وروحه .. ولا يهون عليه أن يرى حاقد أو فاجر أو خائن يعبث بذرة من ترابها أو حبة من رمالها .. ومع إشراقة كل صباح يخاطب المصريين أرواحهم بنشيد الوطن ويحتضنون بقلوبهم علم بلدهم.
إن تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر تفرض على مؤسساتنا الإعلامية والدينية والتربوية والثقافية والتشريعية مواجهة ذلك المد الشائعى بعدما أصبح يمثل الأساس الذى تقوم عليه حروب الجيل الخامس .. وقد أسعدنى الجهود التى يبذلها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف فى مقاومة السيل الجارف من التخوين والتهويل وأحيانا التهوين المتعمد من جانب تيارات الإفك والضلال الإرهابية عبر فيديوهات "الإيموشن جرافيك" التى تصدرها الإفتاء .. أو عبر التقارير الشرعية التى ينشرها مرصد الأزهر .. أو فى توعية الجماهير بخطب الجمعة.
ليعلم الإخوان ومن يدعمونهم أن مصر باقية ما بقيت السماء والأرض والليل والنهار .. وسيظل جيشها الوطنى خير أجناد الأرض وشرطتها الباسلة ومؤسساتها الوطنية صخرة تتحطم عليها أوهام تلك التيارات الباطلة .. ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله .. وعلى كل مصرى وطنى شريف أن يراجع ما يسمع أو يقرأ .. فإذا جاءكم إخوانى بنبأ فتبينوا وتَحَسَّسُوا وتفَّحَصوا .. حتى لا تصبحوا نادمين .. وليعلم كل مصرى وطنى شريف أن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الأوطان الآمنة المستقرة لهم خزى فى الدنيا .. وعذاب أليم يوم يقوم الناس لرب العالمين.