هيئة الإذاعة والتليفزيون البريطانى الـ"بى بى سى" تدثرت بعباءة المهنية، والحيادية، واستطاعت منذ تأسيسها فى يناير عام 1922 خداع الشعوب العربية بشكل خاص، والعالم الثالث بشكل عام، وأن الهدف الرئيسى من تأسيسها، خدمة أهداف بريطانيا الاستعمارية، من الهند لمصر والسودان وغيرها من الدول التى كانت ترزح تحت نيران الاحتلال الإنجليزى..!!
وأن المخابرات البريطانية الـMI6 هى التى أشرفت على تأسيس الـ"بى بى سى" ومن المعلوم بالضرورة، أن جهاز المخابرات البريطانية تأسس عام 1909 واستطاع بحنكة أن يؤسس بوقا قادرا على التواصل مع كل المستعمرات البريطانية، سواء مع قواتها وجالياتها من ناحية، أو للمساعدة فى عمليات غسيل مخ الشعوب بمواد الكذب الكاوية من ناحية أخرى..!!
أى أن جهاز المخابرات البريطانى وبعد 13 عاما من تأسيسه، قرر تأسيس الـ"بى بى سى" والإشراف عليها بنفسه، بحيث تذيع بيانات، ومواد إذاعية تهدف فقط لخدمة مصالح بريطانيا الاستعمارية والأمنية، والدليل أنها تبنت حملات هجوم وتشويه الزعيم جمال عبدالناصر، الذى قاد ثورة إجلاء بريطانيا من مصر، وأعلنت العداء له، ما أجبر جمال عبد الناصر أن يقول فى إحدى خطبه المسجلة، صوتا وصورة، نصا: "لما تطلع الإذاعة أو التليفزيون البريطانى الـ"بى بى سى"، وتقول جمال عبدالناصر كلب، مثلا، نقول لهم: "أنتم ولاد ستين كلب"!!
إذن، الـ"بى بى سى" إذاعة وتليفزيون ومواقع إليكترونية، تعمل ضد مصر، ولا تبث خبرا إلا وهدفه إثارة البلبلة، فى الشارع المصرى، ودعم كل ما يثير الفوضى، والخراب والدمار..!!
وهل ننسى دور الـ"بى بى سى" فى دعم خراب 25 يناير 2011 وهل ننسى انحيازها الكامل لجماعة الإخوان الإرهابية، وخلع برقع الحياء، ليظهر وجهها القبيح، وهل ننسى ما بذلته من جهد وبشكل فاجر، وعُهر مهنى، لا مثيل له، اعتبار ثورة 30 يونيو انقلابا عسكريا، لمجرد أنها أزاحت الجماعة الإرهابية من الحكم وصدارة المشهد..!!
وهل ننسى اختلاق تليفزيون الـ"بى بى سى" لقصة اختفاء "زبيدة"، عندما عرضت القناة تقريراً استضافت فيه سيدة، قالت إن ابنتها، وتدعى "زبيدة" مختفية قسريا وأنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب على يد "عناصر أمنية مصرية"، مطالبةً السلطات بكشف مصير ابنتها وفى أى سجن تقبع.. وتبين كذب وفضيحة القصة، وأنها مجرد سيناريو من تأليف وإخراج القناة الخبيثة..!!
وهل ننسى الدور الذى لعبته الـ"بى بى سى" فى قضية مقتل الشاب الإيطالى "ريجينى" بنشر الأكاذيب والافتراءات عن تورط الأمن المصرى فى مقتله لضرب العلاقات القوية بين إيطاليا ومصر، واختلاق وقائع كاذبة من أن ريجينى تم تعذيبه فى قسم شرطة الأزبكية، ثم تم نقله إلى مقر الأمن الوطنى فى لاظوغلى، ولقى حتفه هناك، وهو كذب أشر، إذا علمنا أن ريجينى لم يدخل قسم الأزبكية من الأصل، وأن دائرة تحركاته المرصودة من خلال اتصالات هاتفه، والفيديو المصور له مع بائع صحف، كانت فى منطقة الدقى..!!
وهل ننسى الجريمة الكبرى التى ارتكبتها الـ"بى بى سى" ضد مصر وتمثل فضيحة مهنية بكل المقاييس تفوق فضيحة "ريجينى وزبيدة"، عندما تبنيا فى 1 يوليو 2015، إذاعة وبث أخبار، مفادها أن ولاية سيناء أحد أذرع داعش، فى سيناء، سيطرت على العريش، وقتلت المئات من جنود وضباط الجيش المصرى، وبدأت الجزيرة تتلقف هذه الأخبار، وتبثها على الهواء لحظة بلحظة، واعتبارها نصرا مجيدا، وخيم سحب الغضب والسخط والإحباط والكآبة على سماء مصر، وعاش المصريون أسوأ لحظات فى حياتهم، وهم يقرأون أخبار رويترز عن عدد القتلى بين صفوف الجيش، وسيطرة الدواعش على كامل العريش وفى طريقهم للسيطرة على رفح، وإعلان سيناء ولاية داعشية!!
تعالوا نقر أمرا جوهريا، أن تليفزيون وإذاعة الـ"بى بى سى" ووكالة "رويترز" من خلال مكاتبهما فى القاهرة، يلعبان الدور "الأقذر" فى نشر الشائعات التى تصب فى مصلحة جماعة الإخوان الإرهابية بشكل خاص، وباقى الجماعات المتطرفة على وجه العموم، وأنهما يعدان بمثابة رأس الحربة لقنوات الجزيرة ومكملين والشرق والعربى، وباقى كل القنوات والأبواق القطرية والإخوانية التى تسارع بنشر ما تبثه "رويترز" والـ"بى بى سى"، منسوبا لهما، واعتبارهما مصادر إخبارية لا يقترب منها الباطل على الإطلاق!!
ومازالت الـ"بى بى سى" مستمرة فى لعب الدور الأقذر لإثارة الفوضى فى مصر، وترتكب باسم المهنية والحيادية، جرائم وقحة، وتثبت يوما بعد يوم، أنها أبعد ما تكون عن المهنية، ابتعاد السماء عن الأرض، وكم من الجرائم ترتكب باسم الحياد والمهنية..!!
ولك الله.. ثم شعب واع.. وجيش قوى يا مصر..!!