لا تخجل عندما تقول هذه الجملة لشخص ما فى حياتك، فهناك أشخاص فى حياتنا يستحقون أن تُقال لهم هذه الجملة فى وجههم، ليس لأنهم سيئون وإنما لأنهم لا يقدرون قيمة وجودنا فى حياتهم، مع أننا نقدرهم ونعطيهم من وقتنا الثمين ليكونوا جزءا لا يتجزأ من حياتنا.. لا تصدق كل من يحاول وضع الحواجز بينك وبينه بحجة أنه مشغول ولديه الكثير من الأعمال التى تحجبه عنك، لأن من يريد الوصول إليك سيفعل المستحيل ويخصص لك وقتاً حتى لو كان مشغولا، ومن يريد التهرب منك سيتحجج بأكثر من حجة رغم عدم انشغاله.
معظمنا نعانى من مشكلات كثيرة فى دوائر علاقاتنا الاجتماعية سببها الرئيسى عدم إيجاد مقابل لكل ما نفعله من خير مع بعض الناس لأنهم لا يقدرون قيمة ما نفعله معهم، لكن إيماننا بالله يلهمنا الصبر ويجعلنا نتيقن أن المقابل سيكون عند الله أضعاف ما كنا ننتظره.. أحيانا ندرك أننا المخطئون عندما نكتشف أننا أعطينا لبعض الناس أكبر من قدرهم الحقيقى، وهذا ما جعلهم يتحولون من صورة الحمل الوديع التى خدعونا بها ورسمناها عنهم فى خيالنا إلى ذئاب خسيسة لم نكن نتصور خستها، لذلك يجب عليك يا من تعانى من مثل هذه المشكلات ألا تجالس إلا من يضيف لك شيئاً نافعاً ويعطيك قيمتك، ويجب عليك أن تتجاهل كل من أهملك ولم يقدر قيمة وجودك فى حياته لأنك يجب أن ترتقى بنفسك وتعرف أن وقتك ثمين لا يُعطى إلا لمن يسحتقه.
ثق أن من أدار لك ظهره وأنت فى أمس الحاجة إليه سيأتى عليه يوم ويكون فى أمس الحاجة إليك لأن هذا هو عدل الله الذى يجعل الكل يذوق من نفس الكأس، وقتها قل له قبل أن تدير له ظهرك "عذراً وقتى لا يسمح".
رسالتى موجهة لكل إنسان قدم حباً وعوناً لغيره وأعطاه من وقته الثمين لخدمته لأنه اعتبره شخصاً مهماً فى حياته، وعندما احتاج هو لهذا الحب والعون لم يجد ذلك عند من أحسن إليه، لأنه لم يعطه من وقته كما أعطاه هو فى السابق.