هل قرأت شريكي فى الوطن التعديلات الدستورية التى نصوت عليها فى الاستفتاء؟
إن كنت قد قرأتها و لاقت قبولك أو حتي اعتراضك فهذا حق من حقوقك كمواطن مصري له دور فعال في تقرير مصير بلاده و رسم خارطة طريقها .
و إن كنت لم تكلف خاطرك بقرائتها و الإضطلاع عليها من باب الواجب ، فربما أيضاً تكون مؤيداً لها أو رافضاً و هذا أيضاً حقك .
فلست بصدد مناقشة مواد الدستور المطروحة للتعديل و لن أخوض بأية تفاصيل ،و لكن :
هل نتذكر جميعاً كمصريين يهتمون بهم هذا الوطن مرارة التدخلات الخارجية بشؤوننا الداخلية و التربص بنا و انتهاز أي فرصة عزوف أو خلاف للنيل منا و التشكيك بكل إنجازاتنا منذ إزاحة الإخوان عن احتلال أرضنا و حتي يومنا هذا ؟
هل يشك أحدٍ منا بأن لنا من الأعداء و الراغبين بالشماتة بالداخل و بالخارج ما لا يُعد و لا يحصي ؟
فهل نقف معاً جنباً إلي جنب لندلي برضانا أو رفضنا و نريح ضمائرنا و نسجل موقفاً تاريخياً يليق بنا أمام العالم أجمع لنعلن للجميع من يتمني لنا خيراً و من يتربص بنا ، أننا برغم العثرات و الأزمات التي مرت بنا و تخطينا قدراً كبيراً منها بإرادتنا و عزمنا و صمودنا ، سنكمل بأيادينا نحن رسم مستقبل بلادنا و لن يتقاعس أحد منا عن القيام بواجبه تجاه بلاده و إن كان مختلفاً لسبب أو لآخر .
إذن علينا جميعاً أن نلتقط صورة للتاريخ نضعها بأعين أعدائنا و نؤكد لهم جميعاً أن اتفاقنا أو خلافنا لا يخص أحد سوانا و لن نسمح بغير ذلك .
نهاية : كن إيجابيا و شارك بتقرير مصيرك و مصير أولادك بنعم أو لا ، فهذه هي مصر كما ينبغي أن تكون و هؤلاء هم المصريون