يظل ألتراس أهلاوى بقعة سوداء على جبين القلعة الحمراء الناصع، بالمبادئ والقيم الوطنية، والأخلاقية، ويحتاج لتدخل لتنظيفها، ولو باستخدام مشرط جراح ماهر، إن تطلب الأمر.. فغير المقبول، أن الألتراس، يصر على إقحام السياسة فى الرياضة، ويتعاطف مع تيارات سياسية، وتنظيمات وجماعات متطرفة..!!
الألتراس، ارتكبوا خطيئة فى مباراة الأهلى أمام بيراميدز، بعدم احترامهم للسلام الوطنى عند عزفه، وحاولوا التشويش، وهى قواعد وتصرفات جماعات متطرفة، ترفض الوقوف واحترام السلام الوطنى، ورأينا ذلك فى أكثر من مناسبة رسمية، وجماهيرية..!!
بالوقائع والأدلة، ومن خلال الممارسة على الأرض، فإن روابط الألتراس أفسدت الرياضة فى مصر، وحولت الألعاب الرياضية المختلفة وفى القلب منها كرة القدم من التسلية والترفيه، إلى خراب ودمار.
ومنذ تأسيس الألتراس فى إبريل 2007، لم تعرف ملاعب كرة القدم طريقا للهدوء والمتعة، واختفت الأسرة المصرية من المدرجات وهى التى كانت تجد فى المباريات متنفسا وفسحة ترفيهية عن الأسرة، وحل بدلا منها الشماريخ والسباب والشتائم.. وياللعجب أن بداية تأسيس روابط الألتراس واكبت تأسيس حركة 6 إبريل فى نفس العام 2007.
وشتان الفارق، بين المشهد الرائع لجمهور الأهلى، الذى شجع بقوة تحرك صخور الجبال، فى مباراة الأهلى أمام صن داونز السبت الماضى، وصفق للاعبين عقب انتهاء المباراة فى مشهد حضارى، لا نراه إلا فى الملاعب الأوروبية، والدوريات الكبرى، عندما تخلى الجمهور عن الانشغال بالأمور البعيدة كل البعد عن كرة القدم، ووصلات الشتائم والسباب، وإشعال الشماريخ، وركز فقط فى تشجيع فريقه، فكان له الأثر البالغ فى تصدير البهجة والتفاؤل، للجميع، وكان عنصرا بارزا ومحوريا فى بث الرعب فى قلوب الفرق المنافسة..!!
المشهد الرائع الذى ظهر عليه جمهور النادى الأهلى، السبت الماضى، شوهته قلة «الألتراس» فى ملعب «بتروسبورت» يوم الخميس، بوقاحة، وانحطاط قيمى ووطنى، لا مثيل له، ونؤكد أن ما يتعرض له النادى الأهلى حاليا، جزء كبير ومحورى، سببه «الألتراس» بتصرفاتهم الوقحة، ومحاولاتهم دس السم السياسى، فى ملاعب الكرة..!!
أما عن الأداء السيئ، وغياب الروح والشراسة، والاستسلام المبالغ فيه، وحالة الخوف والرعب والارتباك المسيطر على لاعبى النادى الأهلى هذا الموسم، بشكل عام، وفى المباريات الأخيرة بشكل خاص، هو نتاج حقيقى، لحالة التخبط الفنى للمدرب مارتن لاسارتى، والإدارى، بقيادة العامرى فاروق، نائب رئيس النادى، والمحرك لكافة الأمور فى كواليس القلعة الحمراء..!!
العامرى فاروق، بطل رواية التخبط والفشل الذى يحصده مجلس إدارة النادى الأهلى، ونصائحه المسممة، للكابتن محمود الخطيب، لتوريطه فى اتخاذ قرارات خاطئة، تنال من صورته وشعبيته فى الشارع الإهلاوى، والمطالبة برحيله، ومن ثم تأتى له الفرصة فى قيادة المجلس على رأس مجموعة بالتعيين، أو خوض الانتخابات المبكرة، على منصب رئيس مجلس الإدارة..!!
ونحب أن نؤكد لـ«العامرى فاروق» وكل «عامرى» فى القلعة الحمراء، لن تصبح رئيسا للنادى الأهلى يوما، حتى ولو كنت آخر عضو فى الجمعية العمومية لنادى القرن، لأن الشاهد أنك تفتقد للحنكة والكياسة والفطنة الإدارية، وسطرت مجدا مدهشا فى منصب وزير الرياضة، فى حكومة الإخوان، وبالمنطق، من يفشل فى منصب إدارى، وظيفى، لا يمكن أن يدير مؤسسة كبرى مثل النادى الأهلى، تقوم على الإبداع، ورعاية المواهب، وتسطير الانتصارات، وتحقيق البطولات..!!
وأقول للكابتن محمود الخطيب: أؤمن إيمانا لا يقترب منه الشك، أن حضرتك لاعب كرة فذ.. وتتمتع بأخلاقيات رفيعة، وسلوكيات نبيلة..لكن .. وللأسف الشديد.. مجلسك فاشل بجدارة واستحقاق.. وما حدث للأهلى على أيديكم.. لم يحدث له من قبل.. ولم تتخذ خطوات احترازية، من مخططات نائبك العامرى فاروق، التى يعلمها القاصى والدانى..!!
أما مارتن لاسارتى، وأعوانه، فقماشتهم الفنية ضيقة للغاية، ولا تصنع فارقا من أى نوع، وكشفت بوضوح عدم القدرة على الابتكار والتوظيف الجيد للاعبين فى الملعب.. وأنه تقليدى، فى التشكيل، وخطط اللعب، والتغييرات، والتمسك بلاعبين، دون المستوى، على حساب لاعبين أكفاء، فعلى سبيل المثال، يدفع بسعد سمير، الذى أثبت فشلا فى كل المواجهات الكبيرة، على حساب رامى ربيعة وياسر إبراهيم، وهما طوال القامة ويجيدان ألعاب الهواء، ويتسمان بالقوة والسرعة.. كما يصر على الدفع بلاعبين، انتهت صلاحياتهم الفنية والبدنية، من عينة أحمد فتحى وحسام عاشور ومروان محسن، على حساب، حمدى فتحى، وصلاح محسن، وحسين الشحات، وصالح جمعة..!!
وإذا أردت، أن تقيم الحالة الفنية لمارتن لاسارتى وأعوانه، محمد يوسف وطارق سليمان، شاهد من جديد مباراة الأهلى مع بيراميدز، ستكتشف مدى الضعف والترهل والفقر الفنى للمدرب، فى التشكيل والتغييرات.. ولو لديه القدرة الفنية، كان أعاد حسين الشحات لمركزه الأصلى باك يمين، لإيقاف «كينو» بسرعاته ومهارته، والدفع بحمدى فتحى لمراقبة عبدالله السعيد، والحد من خطورته، فى منتصف الملعب، وليس حسام عاشور المنهك فنيا وبدنيا..!!
ثم شاهد التغييرات، العجيبة، والتى تندرج فى موسوعة طرائف وغرائب، عندما سحب أبرز لاعب فى الأهلى، صالح جمعة، ودفع بمروان محسن، مما كان له الأثر البالغ فى فقدان الأهلى لفاعليته الهجومية، واعتمد على الكرات البالونية..!!
وبناء على هذا السرد، المبسط، فإن الأهلى إذا أراد تحقيق انتصارات، وحصد بطولات، فإنه يحتاج بقوة، للاعبين تسكن أجسادهم روح البطولة، ومدرب لديه إبداع وخيال، وإدارة محترفة، ليس بينهم «العامرى فاروق» بالطبع..!!