فى سيناريو جديد وفى مشهد دموى وأحداث مؤسفة.. تتجسد من جديد صور الوحشية والدمار و الخراب.
جثث وأشلاء ودماء متناثرة فى كل مكان.. الإرهاب يجدد دماءه ويتغذى على الانسانية من جديد.. الوحشية تتجسد فى أروع صورها.. إنها مأساة جديدة وفصل جديد من فصول الإرهاب.
إنها سلسلة الهجمات الإرهابية اللتى استهدفت كنائس وفنادق فى مدن سريلانكية وأودت بحياة الكثيرين من الضحايا الأبرياء بالإضافة إلى العديد من الجرحى.
إنها واحدة من الجرائم الهمجية التى يجب أن تقف الانسانية عندها.. كم كانت منظمة وكم أزهقت من الأرواح.. هل ارتكبت تلك الهجمات باسم الدين ام باسم السياسه؟!
وبغض النظر عن الدين أو السياسة أو العرق.. لقد حصدت أرواحا لا ذنب لها.. خلفت خرابا ودمارا مروعا.. رعبا ودموعا و دماء ومشاهد يأسف ويحزن العالم عليها.
باسم أى دين وباسم أى ملة ترتكب تلك الجرائم.
هل انتصرت الوحشية و الهمجية على قيم الانسانية والوسطية والتسامح؟
وإذا كنا نتكلم عن الإرهاب مرارا و تكرار، فهل نستطيع استئصال هذا الورم الخبيث من جسد العالم.. هل نستطيع أن نواجه تلك الآفة المنتشرة فى العالم كله؟
هل يستطيع احد الاجابة عن ذلك التساؤل ؟؟ هل تستطيع الانسانية أن تتصدى لهذا العدو؟
هل من الممكن أن نرى عالما يسوده السلام ولو بالقليل!
هل سيأتى اليوم على هذا العالم الحزين ان يعلم الأنسانية البائسة قيم التعايش والتسامح؟
أن نعلم أبناءنا منذ الصغر أن الاختلاف فى الدين أو المذهب او حتى الآراء السياسية له الكثير من الحلول غير الإرهاب والدمار ؟
هل سنعيش لنرى أن النقاش وتجديد الخطابات الدينية لكل الأديان أصبح أمرا حتميا، وأن الفكر الوسطى المعتدل أمر لابد منه بين كل الأديان.
إنه إرهاب لا دين له، وليس له فكر ولا وطن
ولكنه يسكن بيننا.. يعشش فى عقول ونفوس الجبناء الضعفاء.. من يأسوا من اليأس وليس لهم فى الأمل حياة.
إنها الآن ليست مسئولية كل دولة على حدة، ولا كل دين على انفراد.. إنها مسئولية العالم أجمع.. بقادته.. بمؤسساته الدينية.. بمدارسه.. بجامعاته.
ربوا أبناءكم فى كل مكان على قيم التسامح والحب والإخاء والتعايش والانسانية والسلام.. لعلها تكون بداية ولو بسيطة لعالم جديد يبدأ بالسلام وينتهى بالسلام