لا يمكن أن تغيب عن ذاكرة العالم، مشاهد الفرحة والسعادة التى كانت على وجوه المصريين ، خلال تواجدهم أمام لجان الاستفتاء.
ولن تغيب عن عيون العالم، مناظر المزمار البلدى ورقص الخيول ورقص عظيمات مصر، ابتهاجا بالعرس الديمقراطى الذى عاشته مصر لمدة 3 أيام.
وسوف يسجل التاريخ اللقطات الحية للكثير من المعمرين والمسنين الذين تجاوزت أعمارهم المائة عام ، وهم يصرون على المشاركة فى الاستفتاء رغم ضعفهم ووهنهم .
وسوف يسطر سجل الوطنية والانتماء الكثير والكثير من مشاهد ذوى الاحتياجات الخاصة، وهم يدخلون إلى لجان الاستفتاء، ليدلون بأصواتهم وابتسامتهم تعلو وجوههم رغم ظروفهم الصحية الصعبة.
كانت الأعلام المصرية فى أيدى المصريين، التى ترفرف أمام اللجان، والطوابير الممتدة، والزغاريد التى انطلقت من حناجر سيدات مصر، خير رسالة، وأكبر دليل ، وأعظم برهان، بأن الشعب المصرى العظيم أختار مستقبله، ولم تؤثر فيه قيد أنملة ،كافة الحملات المضللة من قوى الشر وجماعات التطرف والإرهاب،والتى حاولت بترديد الأكاذيب والمزاعم أن تثنى أبناء الشعب عن ممارسة حقهم الدستورى وحقهم السياسى والديمقراطى.
وجاءت شهادة المتابعين الدوليين لتكون وساما على صدر عملية الاستفتاء وشهادة حقيقية ضد مزاعم وأكاذيب جماعات الشر، فكافة المراقبين أشادوا بعملية الاستفتاء بل كانت دهشتهم كبيرة من مظاهر الفرحة الطاغية لدى الناخبين المصريين، والجميع شاهد ما قاله جورج كتس، رئيس وحدة تكنولوجيا المعلومات بالبرلمان الأوروبى وعضو البعثة الدولية لمراقبة الاستفتاء،"أن المصريين كانت لديهم حماسة كبيرة وإرادة كبيرة وحرص شديد على المشاركة فى التصويت على الاستفتاء على التعديلات الدستورية وأنا لم اشعر بهذا فى دول أخرى فى الحقيقة".
لقد أذهل المصريون العالم، وأكدوا للجميع أنهم شعب متحضر يدرك جيدا مصلحة وطنه، ويعلم تماما ما بذل خلال السنوات الأربع الماضية ، وما تحقق من إنجازات كبيرة وقوية، على كافة الأصعدة السياسية والخارجية والاجتماعية، كما أنه يثق تماما فى أن المستقبل سيكون مبهرا وأن قيادته السياسية وحكومته الرشيدة سيبذلان قصارى الجهد فى مواصلة مسيرة البذل والعطاء لصالح مصر وشعبها.