تحتفل مصر غدا بالعيد السابع والثلاثين لتحرير سيناء الموافق 25 أبريل من كل عام، وهو اليوم الذى تم رفع العلم المصرى على رفح المصرية، وخروج آخر جندى إسرائيلى من شمال سيناء.
37 عاما توالت فيها الأحداث فى سيناء بداية من أول خطوة فى تحريرها فى 6 أكتوبر 1973، وتحرير أول مدنها وهى مدينة القنطرة شرق يوم 8 أكتوبر والتى تتبع إداريا محافظة الإسماعيلية مرورا بـ 9 سنوات تالية من التفاوض حتى تحرير تراب رفح فى 25 أبريل 1982.
توالت الأحداث ما بين خطط حكومية للتنمية، وإرهاب عرقل تلك التنمية، ومساعى لجذب المواطنيين لسيناء بحوافز ونزوح مواطنين نتيجة الإرهاب.
الآن فى 24 أبريل قبل يوم واحد من موعد الاحتفال السنوى التقليدى أين تقف سيناء ؟
أرى أن سيناء اليوم، أفضل كثيرا، بل لا أبالغ إذا قلت أنها أفضل فترات سيناء، خاصة وأن أحداث 25 يناير تسببت فى حلول الخراب بسيناء تحديدا أو كانت السبب المباشر وراء انتشار الإرهاب فى سيناء بشكل غير مسبوق.
سيناء أفضل لعدة أسباب منها التحسن الكبير فى الأوضاع الأمنية، مما انعكس على استقرار المواطنيين نوعا ما، أيضا انكشاف حقيقة ما تردد عما يسمى بصفقة القرن وعدم وجود علاقة لسيناء بها لا من قريب أو من بعيد.
كذلك ظهور الآثار الفعلية للتنمية سواء فى تجمعات وسط سيناء أو فى مدينة رفح الجديدة، وكذلك خطط التنمية القادمة بقوة لسيناء، بداية من غربها الموازى لقناة السويس حتى رفح وتحديدا فى منطقة مركز بئر العبد.
أعتقد أن سيناء التى تأخرت فيها التنمية كثيرا نتيجة الإرهاب بدأت تستعيد أنفاسها مجددا وفى طريقها لاستعادة الاستقرار الكامل، فى ظل النجاح الأمنى فى اجتثاث فلول الإرهاب وفى الوقت نفسه الاستمار فى التنمية الشاملة من شق الطرق وبناء التجمعات وانشاء المزارع والمدن جنيا الى جنب مع محاربة الإرهاب.
وكلى ثقة أن اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء الحالى يملك القدرة على تلبية طموحات وأحلام أهلنا فى سيناء، بما يمتلكه من خبرة طويلة، فهو يتولى مسؤلية المحافظة للمرة الثانية، ولديه أفكار بناءة وقادرة على تحويل سيناء إلى واحة الأحلام لأهلها، وها نحن ننتظر سيناء أجمل بعد 37 عاما من التحرير.