عجبت كل العجب لهذا القدر من التبجح وانكشاف الوجه والضرب بكل البروتوكولات الدولية والالتزام بالمهنية عرض الحائط، وإظهار الوجه الحقيقى دون رتوش أو تجميلات الذى صدر عن هذا اللوبى المتآمر على مصر لصالح الجماعة الإرهابية وبتمويلاتها السخية.
فقد أطلقت قناة الجزيرة المزروعة بالمنطقة لإشعال فتيل الأزمات وتأجيج الفتن منابرها الخبيثة التى لم تعد محل احترام أو تصديق لدى كل شخص سوى ليس بنفسه عقد أو بصدره أحقاد للعويل والنحيب على الثورة التى انتهت بالتعديلات الدستورية المستفتى عليها، وفتحت أبوابها لمجموعات المختلين من الإخوان ومواليهم وأتباعهم وكدابين الزفة الذين سرعان ما انقلبوا على الرئيس بعدما تأكدوا تماماً أنه لا يوزع جوائز ومكافآت الوطنية لكل من يدعيها، وليس له أية محاسيب أو خدام كما كان المعتاد سابقا.
أما عن القناة الإنجليزية الأشهر على الإطلاق (بى بى سى) والتى كانت تعمل ضمناً لصالح الإخوان كما هو المعروف، فقد خرجت هى الأخرى عن حدود الأدب وتخلت عن أية معايير للمهنية وكشفت عن وجهها الحقيقى علناً وبكل تبجح لتصف الاستفتاء على تعديل الدستور بالصورى، وكأن أعينهم قد أصابها العمى فلم يروا حشود المصريين الذين أصروا على المشاركة بكثافة للرد على انتقادات المنتقدين ومزايدات المزايدين وتدخلات من لا شأن لهم بالأمر!.
وأكثر ما يثير الدهشة المختلطة بالسخرية من هذا التخبط بالتصريحات الذى لم يراع حتى إخفاء مشاعره حفظاً لماء الوجه ما أعلنته تلك القناة الإنجليزية إخوانية الهوى والتمويل كتصريح صدر عن شريكتها المعروفة بـ(العفو) والتى وصفت العديلات الدستورية أحدث خطوة لتوطيد سلطة الرئيس، بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامى المنتخب محمد مرسى!.
أود أن أضع عدة خطوط تحت جملة الإدانة القاطعة لهؤلاء، والتى أدانوا بها أنفسهم فى حالة من الهياج والغل الذى أفقدهم أبسط فنون الدبلوماسية "بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامى المنتخب محمد مرسى!".
فلتتذكروا معى جيداً تلك الجملة التى خرجت عنهم فى لحظة غضب واستشاطة لتفضح مواقفهم المعروفة ضمناً، وتجعل منها علانية واضحة وضوح الشمس!.
كما صدر أحدث تصريح لـ(رايتس ووتش) بأن هناك 60 ألف معتقل سياسى جراء القمع والديكتاتورية، وأن التعديلات الدستورية ستحكم قبضة الرئيس وتدق آخر مسمار بنعش الثورة!.
نهاية.. إلى خدام الإخوان ورعاة الهدم و الخراب وزرع الفتن بين شعوب المنطقة وعلى رأسهم مصر، اخترنا التعديلات الدستورية باكتساح نسبته ٨٨٪، وسعداء بما نحن فيه ونحمد الله عليه كثيراً، والثورة التى تندبون علها كانت ثورتنا وليست لكم، فلتذهبوا ومموليكم ومواليكم إلى مزبلة التاريخ.