عودة البغدادى.. هل هو مشهد من فيلم أردوغانى جديد؟

عاد أبو بكر البغدادى، خليفة داعش المزعوم للظهور فى فيديو بثه التنظيم، فى ثانى ظهور له خلال خمس سنوات. وهو ما أثار المزيد من التحليلات حول أسباب ظهور الخليفة السينمائى، خاصة أن مشهد العودة يختلف عن الصورة الكاريزمية الدعائية للظهور الأول فى جامع النورى بالموصل عام 2014. البغدادى يظهر جالسًا على الأرض والفيديو غير محدد التاريخ، لكن البغدادى يشير إلى تفجيرات سيرلانكا، ليؤكد أنه مسجل فى فترة قريبة، رغبة فى نفى ما تردد مرات عن مقتل البغدادى. الفيديو نشرته مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم، إحدى الأذرع الدعائية للتنظيم، الذى يستند على الدعاية ويوظف أحدث طرق التصوير والمونتاج والتأثيرات البصرية فى تسويق أعماله الإرهابية. ويظهر البغدادى بلحية طويلة بيضاء ومنديل أسود على رأسه، ويفترش الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم. لكنه يظهر أضعف وأقل لمعانًا مما كان عليه فى فيلمه الأول قبل خمس سنوات.عندما أعلن عن قيام الخلافة، فى سوريا والعراق والتى استمرت ثلاث سنوات، وانهارت بنفس الشكل الدرامى الذى حاول تصديره وقت إعلانه المصور. هذه المرة يعترف البغدادى بهزيمة داعش فى الباجور شرق سوريا، على يد «قوات سوريا الديمقراطية»، بعد هزائم متتالية، ويعد بأن التنظيم سوف يثأر لهزائمه، ويعتبر تفجيرات سريلانكا ضمن الثأر. ويرى محللون أن البغدادى ربما كان هاربًا فى كهوف صحراء سوريا، ولم يعد يتحكم إلا فى عدد محدود من المقاتلين المطاردين، ويتحدث عن مبايعات جديدة خاصة فى مالى وبوركينا فاسو، ودول أفريقية، مؤكدًا دعمه لداعش فى ليبيا رهانًا على أنهم ربما يعوضون خسائر التنظيم. فى إشارة إلى ميليشيات طرابلس، التى تقاتل ضد الجيش الليبى. ويربط البعض بين ظهور البغدادى بعد سنوات الغياب، وتحيته لداعش ليبيا، وبين إعلان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان دعم ميليشيات طرابلس. خاصة مع ظهور معلومات جديدة كشفت عنها جلسة عقدت بالبرلمان الهولندى، وتحدث فيها الصحفى عبد الله بوزكورت، مدير موقع «نورديك مونيتور» الاستقصائى، عن دور حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، فى دعم جماعات إرهابية بما فيها «القاعدة» و«داعش» فى سوريا والعراق وعدد من بلدان البحر الأبيض المتوسط، وإمدادها بالسلاح والمال، وتقديم الدعم اللوجيستى لها. ونقل موقع «نورديك مونيتور» عن بوزكورت قوله أمام أعضاء البرلمان الهولندى: «بناءً على مئات سجلات التنصت على المكالمات، يمكننا الجزم بأن حكومة أردوغان سهلت انتقال المتطرفين إلى سوريا، كما سمحت لهم بالعودة لتركيا لتلقى العلاج. مشيرًا إلى دور المخابرات التركية فى نقل الإرهابيين عبر الأراضى التركية، وتوجيههم لتنفيذ أجندة تخدم رغبته فى اقتطاع أراض سورية، أو مواجهة خصومه من الأكراد. ويقول إن أردوغان كان يحذر علنا من خطر الإرهابيين، بينما يستغلهم كورقة ضغط ومساومة فى أى مفاوضات دولية، الأمر الذى يمثل تحديا لحلفاء أنقرة وشركائها. ويقول بوزكورت «من يتابع العمليات الإرهابية الكبرى لداعش فى أوروبا وآسيا، سيكتشف أن معظم المهاجمين والانتحاريين قد قضوا بعض الوقت فى تركيا». ويربط البعض بين ظهور البغدادى، باعتباره مشهدًا من فيلم أردوغانى جديد، باعتبار ظهور الخليفة المزعوم ربما يصرف النظر عن أزمات تركيا مع حلفائها، بينما يرى بعض المحللين أن أردوغان لم يكن يستطيع العمل مع داعش من دون علم حلفائه ممن تدخلوا فى سوريا قبل سنوات.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;