أثبتت مقولة "طالب المال لا يشبع" جدارتها وصمودها أمام نظرية وهمية تقول إن "الفلوس مش كل حاجة"، وإلا فما الذى يجعل المشاهير من لاعبى الكرة والفنانين يقبلون الإهانة وقلة القيمة فى برامج المقالب وهم يحاولون إقناعنا بأنهم متفاجئون؟.. الأمر لم يعد يتعلق بالضحك والترفيه فقط، لقد تحول المقلب إلى وجبة ساخنة من التعذيب يتغذى عليها مرضى التشفى والسادية حين يرون نجمهم المفضل مهزءًا ومنفلت الأعصاب، بالطبع ستضحك الجماهير بشدة وهى ترى هؤلاء يُسحلون فى التراب ويموتون من الرعب ويطلقوت البذاءات دون توقف، لكن من قال إن كل ما يسعد الجماهير يكون مفيدًا بالضرورة؟، الناس اليوم يلومون صناع الدراما والترفيه على غياب القيمة والرسالة، لكنهم يتسمرون أمام الشاشة انتظارًا لبرنامج يدمر كل القيم والرسائل.