كلام كتير كتير كتير عن حقوق المواطن فى فرجة "آمنة" على الكرة.. التى هى صناعة تنتج منتجا يحتاج "زبون" يشتريه.
طبيعى جدا إن حق المواطن فى البهجة يجب الحرص عليه.. ولكن يستحيل أى حوار بعيد عن الفكر الاستثمارى لهذه الصناعة.
نعم وبمنتهى البساطة يمكن بدء الحوار، وليس فتح الحوار من هذه النقطة.
أولاً.. فى بلادنا فقط الكل يشتغل "قضائى".. مع إن الأصل هو تليفزيون الدولة الأرضى.. أى والله كدة.
طيب وبعيداً عن المشاهده ومداخلها عبر بيع البث.. أين الاستثمار الحقيقى؟
إياك سيدى القارئ أن تصدق أن الاستثمار هو بيع لاعب بمبلغ كبير.. بعد شرائه بمبلغ قليل؟!
سيدى القارئ إياك أيضاً أن تدخل عليك لعبة الملابس المجانية بكام ألف بالأجنبى وهى تساوى كام مليون بالمصرى!
عارفين ليه؟!
نقول لحضراتكم.. حتى تشاركونا المطالبة بحق الجماهير.. وحق مصر فى استثمار كروى حقيقى.
سيدى القارئ.. هل تعلم أن الانفتاح على الخارج هو الاستثمار الحقيقى؟
طيب.. إذا لم تكن لديك المعلومة الكاملة فاعرف إن شركة واحدة بـ"براند" عالمى واحد يمكن أن تضع اسمها على "تى شيرت" الكبار فى الدورى، حتى لو كان الأهلى والزمالك فقط بقرابة 20 مليون يورو فى الموسم.. والله الرقم حقيقى.. ولكن..
أخطر معوق فى "مصر الجديدة" هو.. "لكن دى"؟!
هل يتضمن صفوف البراند؟
هل ستكون المنافسة على الأرض نظيفة مثل اللعب النظيف ومليون هل أخرى؟
يا سيدى القارئ الاستثمار أن تأتى أموال من الخارج.. واللى مش مصدق يراجع البريميرليج، فخر المنتجات الكروية العالمية دورى الإنجليز.
ها.. حضرتك.. هل لاحظت شئيا ما؟!
إذا لم تلاحظ نقلها لك.. هذا الدورى كل ملاكه شركات أمريكية مثل ليفربول وشركات ألمانية وأغلب نجومه ومدربيه من الأجانب.. ليه؟
لأن الإنجليز عليهم المنافسة واللى لا يجد عمل يخرج للتدريب فى بلاد الله الكروية.. مش كان مدرب وكلام عن الوطن وكأن الاستثمار مستعمر مثلا!
إيه رأيكم حتى إذا جاء مستثمرون.. فكيف سيكون شكل الشراكة مع إدارات متطوعة وهاوية جدا.. جدا؟
هل سيترك المتطوعون أماكنهم فى المقصورة لأصحاب الاسثتمار؟
هل سيدفعون ثمن كراسيهم فى الملعب؟
هل سيكون المحترف الأجنبى لعب لمنتخب بلاده 20 إلى 25%
قبل أن يوقع محترفا فى الدورى
صدقونى الاستثمار هو إرادة دولة.. أولا.
ثانيا.. حين تمتلك الدولة كما يحدث فى مصر الآن هذه الإرادة فإن عليها أن تحضر وتستحضر خبراء بيوت خبرة عالمية من أجل بدء دوران آلات صناعة كرة القدم.
هذه الصناعة يمكنها تمويل 35% من احتياجات الاقتصاد للعملة الصعبة.
هذه الصناعة يمكنها أن تخلق مليون ونصف المليون فرصة عمل للشباب المسلحين بنصف لغة وكمبيوتر! صدقونا أو اسمعونا وحاسبونا ولكن لا تتركوا آمال ميلاد صناعة مع إرادة الدولة يمران من بين أيدينا.. المعادلة سهلة جدا.. والله على ما أقول شهيد.