عشر أيّام انقضت من الشهر الفضيل وبداية انطلاق السباق الرمضاني للدراما المصرية الموسم المعتاد اتفقنا أو اختلفنا.. كيف تحول العام لشهر واحد من الإبداع الدرامى؟.
هكذا بات الحال منذ سنوات وبعيدا عن موجات الهجوم المعتادة فإن هذا العام من وجهة نظرى شهد تخطيط ممنهج لخداع المشاهد حتى يعزف عن المشاهدة مسبقا.. لا أتحدث عن مشهد متضخم ملئ بالمؤامرات بقدر ما امتلئ به من صراعات بعضها تم ترويجه ممن لم يحالفهم الحظ بالإلتحاق بهذا السباق والبعض الأخر إما شغله كيفية إدارة إنتاج الدراما المصرية أو طريقة العرض ومنع تداول الأعمال الدرامية والمسلسلات عبر اليوتيوب.. لا أعيب على كل هؤلاء ولا أحجر على رأى مخالف، فهى طبيعة الأمور الاختلاف ولكن دعونا نتوقف عند النقاط الآتية ولكم حق الاعتراض.
أولها أن عدد المسلسلات المعروضة هذا العام هم 29 مسلسل تقريبا ، وهذا ليس بعدد قليل مقارنة بالعام الماضى الذى كان فيه ما يقارب 35 عمل دلمى أسماء بعينها لها كل التقدير هى التى غابت عنا منهم الزعيم عادل إمام والقدير يحيى الفخرانى والفنانة الجميلة يسرا وغيرهم وهذا العدد لا يعنى انعدام الانتاج او بمعنى اخر خراب البيوت كما يتم للتررويج له.
ثانيها هو ترويج انحصار للإنتاج لشركة بعينها او موسسة تصدرت انتاج ما يقرب من ١٥ مسلسل ولو دققنا سنجد هذا سبب الانتقاد ان هناك شركة انتجت هذا العدد من المسلسلات مع ان هذا لا ينفي انها شركة كبيرة وتعمل فى السوق المصرى منذ سنوات.
وهل لو كانت شركة أخرى هى التى أنتجت 10 مسلسلات ما كنّا سوف نشاهد او نقرا هذا النقد اما إلقاء اللوم على مؤسسة قررت ان تنتج لنفسها وتعرض على قنواتها بدلا من للشراء.. هل ترونه أمر عجيب.
أما ثالثها هو جودة الأعمال المقدمة وهذا خداع أخر.. هل كل ما قدم سئ فعلا أم الترويج لسوء الأعمال بشكل عام دون تفصيل انتظرت آراء نقدية حقيقة لكل عمل مقدم على حدة من متخصصين وبالطبع الجمهور رقم واحد ولكن ما يعظم ما يثار بوستات مجمعة تتحدث عّن فشل درامى مصرى تلك الموجة التى بدا الترويج لها قبل رمضان بأسابيع على cnn و bbc وكأنهم شاهدوا ما سيقدم مستقبلا وانتقدوه خيال علمى نقد قبل العرض بالرغم من متابعة الجمهور فعلا لعدة اعمال ومتابعتها لا تسخر منى وانت تقرا فعليك النزول للى المقاهى والبيوت المصرية التى اعتادت المتابعة على التليفزيون بعيدا عن العالم الافتراضي السوشال ميديا.
أما النقطة الرابعة هى منع العرض على اليوتيوب الا من خلال موقع محدد وهنا علينا ان ننظر الى حال القنوات المصرية التى تتكبد خسائر مالية كبيرة ولا تستطيع سداد مديونية المسلسلات وهذا أيضا مكرر دايما فاعتماد القنوات كليا على حصيلة الإعلانات التى تقدم فى الفواصل وقبل العرض هذا هو المكسب الأكبر طوال العام لم تجد القنوات المصرية حلا سوى منع العرض الديجيتال حتى تحتفظ بالمعلن الذى بات يتراجع عن عرض إعلانه ذو التكلفة الباهظة فى ظل تراجع المشاهدة التليفزنية.
وفى النهاية هو مقال للرأى ولكن علينا ألا نستبق الحكم وهناك مشاهدة بالفعل وان لم يكن لماذا النقد لشئ لم تراه هناك اعمال جيدة لن اذكر أمثلة ولكم الحكم بعد المشاهدة اوكد بعد المشاهدة وانتهاء الشهر الفضيل وربما عالعادة نجد أعمالاً اخرى يحالفها النجاح فى العرض الثانى.