تقاس قوة الدول بما تمتلكه من مقومات اقتصادية واجتماعية وبشرية وعلى راسها المشروعات العملاقة، ومنذ 5 سنوات بدأت مصر رحلة طموحة لإنشاء وتدشين مشروعات كبيرة، لكى ترتكز عليها للوثبة التنموية المنشودة، ودخول نادى النمور الاقتصادية التى تطمح فى ولوجه من بابه الواسع، رغم أن ميراث الأعباء التى تكبل الدولة وتثقل كاهلها كان كبيرا ومتراكما منذ 50 سنة مضت، ولكن الحلم الكبير والطموح لدى القيادة السياسية،والثقة القوية فى مقدرة الشعب على التحمل والتغلب على الصعاب، كان تميمة للنجاح ، ووقودا لكسر المستحيل، فخرجت المشروعات العظيمة الواحد تلو الأخر، وفى وقت قياسى، جعل العالم بأكمله فى دهشة من أمر مصر والمصريين، الذين دائما يعشقون التحدى ويدمنون النجاح والتغلب على الصعاب.
أى منصف لن ينكر أن الفترة التى تعيشها مصر الأن، لم تعش مثلها منذ النهضة الكبرى التى حدثت إبان عهد محمد على فى اوائل القرن التاسع عشر، ووصلت فيه مصر إلى مصاف الدول الكبرى فى الصناعة والزراعة والتجارة، وما يحدث الآن من نهضة كبيرة وإقامة المشروعات الهائلة فى كل مناحى الحياة فى مصر، يبشر بنهضة كبيرة، ونجاح باهر سيحقق أن شاء الله المخطط المنشود بالخروج من النفق الضيق الذى ربضت فيه مصر عقودا كثيرة، وتحقيق الآمال والأحلام فى أن تتبوأ مصر مكانتها التى تستحقها بين الأمم.
دخول محور روض الفرج "كوبري تحيا مصر" موسوعة جينيس العالمية من حيث الاتساع، شاهدا على أن الأرقام وحدها هى من تتحدث عن النجاحات المتتالية للدولة فى خططها التنموية والإنشائية، فالإحصائيات الرقمية تقول أنه خلال الخمس سنوات الماضية أقامت مصر مايزيد عن 11 ألف مشروع بينهم مشروعات عظيمة وعملاقة ، تكلفت على الدولة مبالغ تعدت 2 تريليون جنيه، مابين مشروعات سكنية فى 13 مدينة بكافة أنحاء الجمهورية،وإنشاء والعاصمة الإدارية التى تعتبر نموزجا يحتذى به فى التخطيط والتنفيذ ، وكذلك المشروعات الكهربائية ما بين إنشاء محطات والتوسع فى الشبكات والتى عالجت انقطاع الكهرباء المتكرر واصبح شيئا من الماضى، وكذلك مشروعات التوسع فى التنقيب على البترول والذى بدأت ثماره تظهر، وايضا الاكتشافات الغازية العظيمة التى تكللت بأن مصر بدأت تعتمد على نفسها ووفرت مليارات الدولارات التى كانت تستنزف فى استيراد الغاز، وهناك أيضا المشروعات الزراعية واستصلاح الأراضى وزيادة الرقعة الزراعية وإنشاء الصوب الزراعية والمزارع السمكية، وتدشين العديد من المشروعات الصناعية كمنطقة شرق التفريعة ومنطقة قناة السويس، والمشروعات العظيمة فى سيناء الحبيبة ،وغيرها الكثير والكثير من المشروعات العظيمة الطموحة التى ستنقل مصر إلى مصاف الدول القادرة على المنافسة الاقتصادية وتبوأ مقعدها التى تستحقه بين كبار العالم، فالمشروعات الكبيرة تؤدى إلى دولة كبيرة وعظيمة.