ساعات قليلة ويدخل نادى الزمالك فى اختبار تاريخى جديد، عندما يصطدم الأبيض مع نهضة بركان المغربى، فى إياب نهائى الكونفيدرالية الأفريقية والفوز بفارق هدفين على الأقل فقط يضمن الكأس للقلعة البيضاء بعد الخسارة بهدف نظيف فى الذهاب.
الزمالك هو الأفضل فنيا من كل الوجوه، والأكثر امتلاكا لنجوم ومواهب بين صفوفه ، والأفضل دعما من إدارته وجماهيره، وكل المؤشرات تتجه لصالح الأبيض المدجج بأصحاب الخبرات، ولكن هذا كله لا يكفى لحصد البطولات لان الزمالك تاريخه يتضمن "فصول بايخة" لا يجوز تجاهلها عندما يكون الاعلى كعبا من منافسيه ، فلا أحد ينسى قمة 1978 عندما كان الزمالك بطلا للدورى ويتفوق على الاهلى من كل الوجوه وخلال المباراة يتقدم 2/1 وتراخى قبل ان ينزل الخطيب ويقلب الطاولة ويفوز الاحمر 4/2 ، وأيضا فى نهائى الكأس تحت قيادة المعلم حسن شحاتة عندما لعب الزمالك مع إنبى وذهبت الجماهير البيضاء للاحتفال بالكأس وكانت الصدمة، لذلك يجب الحذر والحذر حتى تكمل على خير وتكون كونفيدرالية بيضاء بإذن الله .
مطلوب من الجهاز الفقنى بقيادة جروس أن يكون واقعى فى اختياراته للتشكيل بحيث يثبت يكون هناك دور هجومى مكثف مع حذر دفاعى ورقابة لصيقة للتوجولى لابا كودجا الذى سيكون مصدر خطورة حقيقية فى الهجمات المرتدة المنتظرة من المنافس.
ولا يمكن إخفاء الدور النفسى فى تجهيز لاعبي الابيض للتعامل مع الضغط الجماهير المتوقع من بداية اللقاء خاصة وان الجمهور يترقب ويحلم بالبطولة ولن يقبل بغير الفوز بالكأس بديلا، وهذه أمور لم يتعود عليها أغلب لاعبى الزمالك الحاليين خلال السنوات الاخيرة، والخوف من التوتر على اللاعبين وعدم تركيزهم أو الاندفاع لتصرفات تخرجهم عن شعورهم.
الزمالك هو الأفضل من كل الوجوه وسيكون خلفه جمهور عظيم وفى، يشجع بحماس ويطلب منهم الهدوء وعدم التعجل حتى تكتمل الفرحة.