شعار التنظيمات الثلاثة هو الإرهاب والخيانة والعمالة
من سيكتب تاريخ مصر فى الفترة من 2005 وحتى الآن لا يمكن أن ينسى تدوين من أهان مصر فى كتب التاريخ الحقيقة، وليست كتب وزارة التربية والتعليم التى أصبحت «سداح مداح» لكل من هب ودب، وأصبح هناك من يطالب من القوى السياسية بإضافة العملاء والخونة إلى كتب التاريخ، بل وضعهم فى قوائم الشرف التى أسهمت فى خدمة مصر، والحقيقة المطلقة التى لا يمكن أن تنسى هى وجود التاريخ الشعبى الذى لن يرحم أمثال البرادعى وعلاء الأسوانى وكل قيادات الإخوان، وهؤلاء شكلوا بالفعل 3 قوى سيطرت على الساحة فى مصر، ليس لبرامجها السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، ولكن لطول لسان قياداتها وإرهاب بعض أعضائها، ورغم الاختلاف الأيديولوجى بين القوى الثلاث، إلا أن شيئا واحدا يجمعها، وهو كراهيتها للاستقرار فى مصر.
والقوى الثلاث هى: «الإخوان» و«داعش» و«6 إبريل»، وهى القوى التى رسمت شكل الخريطة السياسية منذ 25 يناير 2011 وحتى اليوم، فجماعة الإخوان التى نجحت فى السطو على الحكم فى مصر بدأت العداء لمصر وللمصريين منذ نجاح الجيش ومعه الشعب فى الإطاحة بمحمد مرسى، وأعلنت الجماعة الحرب على كل مصرى. أما تنظيم داعش فقد استهدف مصر منذ نجاح الرئيس عبدالفتاح السيسى ونفذ عمليات إرهابية داخل سيناء وخارجها وداخل مصر وخارجها، أما أعضاء 6 إبريل فقد بدأوا حروبا كلامية على موقع «الفيس بوك». هذا الثالوث المتآمر على استقرار مصر لا يسعى إلا لإفساد أى فرحة لشعب مصر، فهذا تنظيم داعش يسعى دائما إلى تحويل كل ذكرى جميلة إلى ذكرى سيئة، من خلال القيام بعملية إرهابية تستهدف جنودنا الأبطال فى سيناء، وكتبت أكثر من مرة فى كل مقالاتى أننا إذا رصدنا أغلب عمليات هذا التنظيم القذر فسوف نجده يختار مناسباتنا القومية ليحول فرحتنا إلى أحزان، وتكررت تلك العمليات الإجرامية أكثر من مرة. أما تنظيم الإخوان فإننا أمام تنظيم لا يهمه إلا مصلحته، أما مصير الوطن فليذهب إلى الجحيم، وهو واضح حتى قبل إسقاط الرئيس الفاشل محمد مرسى، مندوب الإخوان فى قصر الاتحادية، حيث سعى هذا التنظيم إلى إهداء تراب مصر إلى دول الجوار، فلا يوجد مانع أن تقسم سيناء بيننا وبين تنظيم حماس الإخوانى، ولا يهم مرسى وجماعته التفريط فى حلايب وشلاتين المصرية إلى النظام السودانى فى مقابل إقامة حلقات ذكر فى أحد مساجد الخرطوم بين مرسى والبشير، ولن يمانع هذا المرسى فى التفريط فى جزء كبير من صحرائنا الغربية لصالح التنظيمات الإرهابية فى ليبيا، ولولا أن نجح جيش مصر العظيم فى عزل مرسى بعد 30 يونيو 2013 لفرط الإخوان فى نصف مصر بزعم أن الجماعة تخطط لإقامة خلافة إسلامية.
أما تنظيم 6 إبريل وكل من ينتمى إلى هذا التنظيم فإنه تعامل مع مصر بأنها حقل تجارب لكل النفايات القذرة التى تخرج من ألسنتهم، حتى إنه لم يعد غريبا أن نسمع شتائم بالأب والأم، كما أننا لم نعد نتعجب أن نرى تنظيما يخلع سراويله، ويتظاهر أمام منزل وزير الداخلية الأسبق، وهكذا ابتلينا بهذا الثالوث القذر الذى جاء ليحرق مصر. جميعنا يعلم أن مؤامرات الإخوان لن تنتهى لا فى 2016 ولا فى 2017 و2018، وأن 25 يناير من كل عام ستتحول إلى مأتم شيعى لجماعة الإخوان ومراهقى يناير، تحت مزاعم وشعارات على شاكلة «الثورة مستمرة» و«دم الشهداء» و«عيش وعدالة»، وغيرها من الشعارات التى مازال البعض يتاجر فيها وبها، والدليل أن مجموعات مثل 6 إبليس ومعها بقايا الإخوان وما يعرف بتنظيم «الاشتراكيين الثوريين»، بدأت منذ فترة فى الندب والصراخ والتحضير لحرق مصر فى 25 يناير الماضى، تحت زعم «إحياء الثورة»، وغيرها من الشعارت البراقة التى تغزو العالم الافتراضى المعروف بالنت، وكلها شعارات تحريضية تمت مواجهتها بتجاهل شعبى.