قصة حب

كل البدايات جميلة.. كل حاجة فى أولها بيبقى إحساسها مختلف.. فيها شوق ولهفة وسعادة وفرحة تجربة جديدة. أى علاقة ما بين اتنين فى بداية التعارف كل طرف بيحاول يظهر أحسن ما فيه ويشوف مميزات التانى وبيشوفها بنظارة معظمة. الحلو بيبقى شكله أحلى والعيوب بيشوفوها كأنها مش موجودة. ما هم زمان قالوا لنا إن مراية الحب عامية، وكان عندهم حق فى حالات كتير. الحب بيخلى كل حاجة شكلها وإحساسها أحلى. بيخلينا نشوف المستقبل بعين الأمل والتفاؤل. وكل واحد بيبقى شايف إن لو فيه عيب صغير أكيد هيتغير بعد الزواج ومع العشرة وأن الحب اللى بينهم هيدوّب كل المشاكل والعقبات. طبعًا فى المرحلة دى كفة القلب بتبقى غالبة على العقل والمنطق فى معظم الأحيان. فى الأفلام والروايات بيقفوا هنا ويقولوا لنا عاشوا فى تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات. بعد الجواز تبدأ أول خطوة فى طريق المستقبل. أول خطوة فى طريق الحياة. العلاقة تبدأ شكلها يختلف بما إن الرجل والمرأة كل واحد فيهم جاى من كوكب آخر فطبعًا بتبتدى واحدة واحدة تظهر الاختلافات فى الشخصية ووجهات النظر والتربية. واللى كنت فاكر هتقدر تغيره بعد الجواز فانسى ماحدش بيتغير. مافيش علاقة ممكن تنجح من غير مجهود الحب لواحده مش كفاية. لازم مرونة ومرة تدى ومرة تاخد. مش كل الناس شبه بعض ولا كل العلاقات زى بعض. كل اتنين لازم يلاقوا الخلطة اللى تمشى معاهم. حبة حب على كتير عقل، مساحة حرية وفى نفس الوقت ثقة واحترام. مايمنعش كمان صبر والتغاضى على الغلطات الصغيرة والكبيرة كمان فى أحيان. من الآخر لما تختار شريك حياتك لازم تحب عيوبه قبل ما تحب مميزاته لأن ماحدش بيتغير. وطبعًا فى علاقات مهما حاولت تحافظ عليها بتفشل وده مش عيب ممكن نصيبك مع حد تانى يصونك ويفهمك. وما تنسوش بعد كل نهاية بتيجى بداية جديدة. من أكتر الحاجات المهمة فى أى زواج أنكم تبقوا صحاب. تعرفوا تتكلموا مع بعض وتفتحوا قلبكم لبعض. كل واحد مِدى ظهره للتانى ورامى حمله عليه، متأكدين إن فى وقت الشدة هتشيلوا بعض. إحساس الأمان ضرورى فى أى علاقة ناجحة. الحب أساس فى الأول بيبقى حب حر ومن غير قيود ومسؤوليات. بس بيجى بعده نوع حب تانى بيتولد مع العشرة ورحلة الحياة. فى وسط زحمة الحياة ماتنسوش الحنية. والإيد اللى بتبطب. انتوا سكن لبعض ماتنسوش نظرة التقدير. انتوا شركاء فى الحياة تبنوها سوا ومع بعض على الحلوة والمرة.