ما حدث فى مباراة العودة لنهائى دورى أبطال أفريقيا بين الترجى التونسى والوداد المغربى، هو فضيحة كروية بكل المقاييس، وفضيحة تنظيمية وتحكيمية قادها الحكم الجامبى بكارى جاساما – الفتى المدلل للاتحاد الأفريقى- وبمعاونة رئيس الاتحاد الأفريقى أحمد أحمد، وتحت سمع وبصر مندوب من الاتحاد الدولى لكرة القدم وتحت أنظار ملايين المشاهدين.
وما حدث أعتبره جرس إنذار وإشارة حمراء للتحذير، لما قد يحدث فى كأس الأمم الأفريقية التى ستقام فى مصر يوم 21 يونيو الجارى من التحكيم، ومن الاتحاد الأفريقى ورئيسه الذى بدا مهزوزا ومرتبكا فى مباراة الأمس فى ملعب رادس التونسى، وشهد مباراة سوف تدخل التاريخ الكروى من الباب الخلفى، وستبقى بصمة سوداء فى تاريخ اتحاد الكرة الأفريقى.
كل من شاهد المباراة من المصريين والأفارقة وضع يده على قلبه خوفا على بطولة الأمم الأفريقية التى استعدت لها مصر بالسباق مع الزمن وبتجهيزات كانت تحتاج لعامين أو أكثر.
أنا أحذر من الآن بضرورة تفويت الفرصة على أية "حركات بايخة" تفسد الفرحة الكبرى للمصريين وللأفارقة على الأراضي المصرية سواء من تعيين الحكام الأكفاء والمؤهلين أو بالتأكد من سلامة تقنية الفار والقائمين عليها حتى لا تحدث مهزلة مثلما حدثت فى رادس.
ومن الآن على اللجنة الفنية فى الاتحاد الأفريقى دراسة إمكانية الاستعانة بحكام أجانب من أوروبا وأمريكا اللاتينية فى المباريات الحساسة والمهمة وفى الأدوار النهائية. وهذا الاقتراح جدير بالمناقشة والموافقة عليه ومازال هناك وقت للنقاش قبل البطولة.
بالأمس كانت مهزلة كروية بكل معنى الكلمة وفاز فيها فريق بكارثة تحكيمية بعد أن الغى هدف التعادل للوداد فى مرمى الترجى فى الدقيقة 59 وطالب لاعبو الوداد والجهاز الفنى ورئيس النادى باللجوء الى تقنية " الفار" وكانت المفاجآه أن الفار تنقصه قطعة لم تصل من الخارج، رغم أن الوداد تعرض لظلم بسبب نفس التقنية فى الرباط بعد أن احتسب له الحكم جهاد جريشة هدفا ثم ألغاه بعد اللجوء للفار . فلماذا لم يتم تشغيل التقنية فى رادس والمباراة غاية فى الأهمية والحساسية..؟!
ولماذا الاصرار على اسناد المباراه الى بكارى جساما وتلميعه من قبل السيد أحمد أحمد فى كل بطولة..وهو ينتمى لدولة ليست من القوى الكروية فى القارة السمراء أو لديها أندية قوية تنافس فى المحافل القارية.. وله سوابق تحكيمية فى مباريات كثيرة وخاصة فى دورى أبطال أفريقيا.
وهل سينال جزاءه من الاتحاد الافريقى مثلما تم إيقاف جهاد جريشة لمدة 6 وإبعاده من بطولة العالم للشباب؟.. بصراحة ما حدث هو ذنب جريشة، رغم تحفظاتى الشخصية على أدائه فى بعض مبارايت الدورى المصرى وخاصة مباريات الزمالك.!
ما حدث خطير جدا واذا ثبت أن هناك تلاعب من خلال التحقيقات فسوف تصبح فضيحة بجلاجل للكرة الافريقية على المستوى العالمى. فوفقا لرئيس نادى الوداد المغربى سعيد الناصيرى "فالترجي له سوابق في تعطيل الفار قبل نهائي دوري الأبطال وما بلغه سيفرض عليه طلب شهادة الأشقاء فى مصر، وخاصة النادي الأهلي" و"لقد بلغنا أن نهائي النسخة الماضية شهدت حدثا مماثلا بتعطل تقنية الفيديو بشكل مفاجئ قبل مباراة الترجي مع الأهلي بل بلغتني شهادة عمرو فهمي سكرتير الكاف السابق الذي أكد أن الأمر لا يحدث لأول مرة في مباراة تقام بتونس وهو ما يعزز شكوكنا" ..هكذا قال الناصيرى
السؤال هو ..ما موقف الاتحاد المغربى هل يتخذ موقف تصاعدى ضد الاتحاد الافريقى.
والخوف الان على بطولة أفريقيا فى مصر ..وعلينا أن ننتبه لتفويت أى فرصة من أى طرف لرمى "كرسى فى الكلوب" لإفساد الفرح المصرى..!