مع اقتراب الأعياد يحاول تجار الصنف إجراء عملية انتعاش لسوق الكيف، خاصة في ظل تجفيف منابع التهريب ومنع دخول المواد المخدرة.
"لميس" اسم أطلقه تجار الصنف على اخر صفقات الحشيش تمهيداً لطرحها خلال عيد الفطر، لكن أعين الشرطة كانت لهم بالمرصاد، حيث أسفرت جهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات خلال حملاتها على بعض العناصر الإجرامية الخطرة فى مجال الإتجار بالمواد المخدرة بمحافظتى القليوبية والإسكندرية عن ضبط "4 من العناصر الإجرامية الخطرة وبحوزتهم 1120 طربة من مخدر الحشيش وزنت 112 كيلو جرام، تقدر قيمة المضبوطات بحوالى 10 مليون جنيه، و 3 سيارات، و10 هواتف محمولة ، مبالغ مالية"، وتبين أن المتهمين كتبوا على المضبوطات اسم "لميس" باللغتين العربية والإنجليزية.
والمتابع لنشاط الشرطة في ضبط تجار الكيف، يلاحظ أنهم دأبوا على كتابة بعض الأسماء على الصفقات من أجل الترويج لها، بداية من واقعة رحيل اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية الأسبق، حيث كتب بعض التجار على المواد المخدرة "باي باي رشدي"، وذلك بعدما أزعجهم وقتاً طويلاً، وقضى على مملكة الكيف في الباطنية وأطاح بسوق الكيف في مصر.
وتتصدر أسماء بعض الفنانين ولاعبي الكرة صفقات المخدرات، حيث تشاهد الأسماء مطبوعة على صفقات الحشيش بعد ضبطها.
هذا الأساليب المتكررة من تجار الصنف لم تفلح، خاصة بعدما جففت الشرطة منابع التهريب ومنعت دخول المواد المخدرة عبر المنافذ البرية والبحرية، فجاءت الضربات المتلاحقة لسوق الكيف، لعل أبرزها إحباط تهريب شحنة تزن 10 أطنان حشيش عبر البحر المتوسط، ومنع دخول شحنة هيروين تزن 2 طن عبر البحر الأحمر، وغيرها من الضربات الأمنية الناجحة، فضلاً عن شن حملات أمنية داخلية لمنع الترويج والتصنيع والقضاء على حدائق الشيطان في جنوب سيناء.
وبلغة الأرقام، نجح قطاع مكافحة المخدرات على مدار أربع سنوات، في إزالة 814 فدان زراعات نباتات مخدرة ، وضبط 98 طن من مخدر الحشيش، و2230 كيلو من مخدر الهيروين ، و580 كيلو من مخدر الكوكايين، و 318 كيلو من مخدر الأفيون، و498,118,248 قرص مخدر ، بإجمالى قضايا 178760 ارتكبها 196602 متهم.
وبالرغم من المحاولات المبتكرة والحديثة لتجار المخدرات، إلا أن الكفاءات الأمنية بجهاز الشرطة والاجهزة والتقنيات الحديثة تحبط جميع سيناريوهات تجار الصنف، الأمر الذي جعل بعض الخارجين عن القانون يلجئون لتصنيع مواد مخدرة تخليقية، يتم صناعتها من بعض المواد الكيميائية وإضافة مواد غريبة عليها مثل "بودرة الصراصير والفئران" وغيرها من المواد الأخرى التي تدمر الجهاز العصبي للجسم.
وتكمن هنا أهمية الدور التوعوي لجميع المؤسسات الحكومية والأهلية من خطورة تداول وتعاطي المواد المخدرة والأقراص التي يروجها البعض بهدف جمع المال، خاصة أن الشرطة نجحت في تجفيف منابع التهريب فاستلزم على الجهات المعنية أن تنبه الشباب بخطورة تعاطي المواد المخدرة التي يتم تصنيعها من مواد مجهولة بعد منع دخول المخدرات للبلاد.