نهائى إنجليزى خالص بين أرسنال وتشيلسى فى الدورى الأوروبى، ونهائى آخر بين ليفربول وتوتنهام فى دورى أبطال أوروبا، ولك أن تتخيل 4 فرق من دورى واحد تصل المحطة الأخيرة فى أكبر البطولات القارية، والمنتخب أيضًا وصل إلى نصف نهائى دورى الأمم الأوروبية فى أقل من 10 أيام، وبعد انتهاء موسم كروى شاق شهد إقامة 3 مسابقات وهى الدورى وكأس الاتحاد وكأس الرابطة وكله انتهى قبل أول يونيو الجارى.
هنا فى مصر، مسابقة الدورى دخلت الإنعاش وأصبحت مهددة بالإلغاء بسبب وصول الزمالك إلى نهائى الكونفدرالية، وهو الأمر الذى لم ينجح مسئولو الكرة فى التعامل معه، رغم أن مواعيد الكاف محددة ومعلومة منذ بداية الموسم، وقبل وضع جدول الدورى التفصيل.
رباعى النهائيات فى إنجلترا ينهى موسمه وفقًا للجدول المحدد سلفًا بعد خوض 38 مباراة فى دورى يضم 20 فريقًا، والمشاركة فى مسابقتى كأس محليتين، ليصل إجمالى مشاركات كل فريق إلى 4 بطولات فى موسم واحد، لكن النهاية جاءت كما كان مخططًا لها منذ اليوم الأول بلا أى مفاجآت.
لن نبكى على اللبن المسكوب الآن، وعلينا أن ننتظر نهاية هذا الموسم الشاق والطويل الذى أبدت فيه لجنة المسابقات انزعاجها من المشاركة فى البطولات العربية والأفريقية بجانب الدورى والكأس المحليين، دون أن تقدم لنا خطة عن مستقبل أو ملامح الموسم الجديد، بعيدًا عن عك النسخة الجارية من الدورى.
ونتمنى قبل بداية الموسم الجديد أن نقوم بدراسة ما حدث فى إنجلترا هذا الموسم بالتحديد، ومحاولة نسخ تلك التجربة الفريدة من نوعها والتى شهدت وصول 4 أندية من بلد واحد إلى نهائى أكبر بطولتين فى أوروبا بنفس الموسم!
ليفربول قرر التخلى عن المنافسة فى مسابقتى الكأس وشارك بفريق من البدلاء وودع مبكرًا، لكنه استمر فى سباق الدورى الإنجليزى والأبطال حتى المباراة الأخيرة وخاض الموسم بأكمله بالتشكيل الأساسى سواء فى البريميرليج أو تشامبيونزليج.
وعلى سبيل المثال، خاض ليفربول مواجهة بايرن ميونخ فى ثمن نهائى دورى الأبطال يوم 19 فبراير وبعدها بـ5 أيام واجه مانشستر يونايتد فى البريميرليج، وفى شهر سبتمبر واجه تشيلسى مرتين فى غضون 3 أيام حيث التقيا يوم 26 فى الكأس ثم 29 فى الدوري، دون أن يقدم أى من الفريقين طلبًا للتأجيل أو النقل أو الاستبدال.
ونفس الأمر تكرر مع توتنهام الذى تأهل لنهائى دورى الأبطال، كما أنهى البريميرليج فى المركز الرابع وضمن التأهل إلى دورى الأبطال فى الموسم الجديد، فى الوقت الذى عانى فيه من إصابات عديدة بصفوفه فضلا عن عدم إبرامه أى تعاقدات سواء فى الصيف أو الشتاء ليكمل الموسم بقائمة العام الماضى، ولم يطلب تأجيل أو استبدال أى مباراة.
وجاءت النهاية السعيدة للجميع.. نهائى دورى رابطة المحترفين الإنجليزية 24 فبراير.. ختام الدورى الإنجليزى 12 مايو.. نهائى كأس الاتحاد الإنجليزى 18 مايو.. نهائى الدورى الأوروبى 29 مايو.. نهائى دورى أبطال أوروبا 1 يونيو، وهى بالفعل ظاهرة تستحق الدراسة وتقديمها نموذجًا للسادة المسئولين عن الكرة المصرية قبل فوات الأوان.