يستعد المثقفون المصريون من أقاليم مصر المختلفة للمشاركة فى الدورة الرابعة والثلاثين من مؤتمر أدباء مصر، وعن نفسى دائماً ما أدافع عن المؤتمر لأننى أراه نافذة مهمة لكثير من المبدعين، وفرصة لالتقاء عدد أكبر من كتاب مصر، بما يدفعهم للإيمان بأنهم لا يزالون قوة ناعمة محققة على أرض الوطن.
وبمناسبة القوة الناعمة، أتمنى أن يقام مؤتمر أدباء مصر هذه الدورة فى مدينة العريش، للتأكيد على المقاومة والسير على خطى محاربة الإرهاب الذى تقوده مصر بقوة، وكى لا يشعر أهلنا فى المدينة أننا بعيدون عنهم.
نعم ليت المؤتمر يذهب إلى مدينة العريش، ولا يزال الوقت متاحاً أمام الأمانة العامة للمؤتمر، للسعى لاستخراج التصاريح المناسبة للموافقة على إقامة هذه الفعالية فى هذه المدينة المصرية المهمة، لأن ذلك سوف يكون له أثر مدو فى الثقافة المصرية.
ومن جانب آخر فإن العريش مدينة جميلة تستحق أن تزار وأن يلقى الضوء عليها، خشية أن يحصرها البعض فى دائرة ضيقة من الأزمات، التى سوف تنتهى عما قريب، كما على المثقفين أن يعرفوا جيدا، أن مؤتمر أدباء مصر فرصة ليظهروا للجميع تحملهم للمسئولية.
ومن هنا نرجو من الجميع المسئولين عن المؤتمر وفى قصور الثقافة وفى وزارة الثقافة نفسها وفى باقية مؤسسات الدولة أن يتفقوا جميعا على تنفيذ هذه الخطوة لأنها فى مصلحة الجميع وضد أعداء المجتمع.