تم دعوتي الي حضور احدي اللقاءات التي يتم تنظيمها للتجميع والتشبيك بيين بعض مؤسسات المجتمع المدني وأصحابها لتوسيع دائرة العمل والتعاون بينها والحقيقة التعارف بيكون بتقديم الكروت الشخصي لبعضنا البعض واثار استغربي ما رأيته مكتوب بها فأغلبيتها يسبق اسميهم القاب لا تليق ابدا بما يخرج من فمهم فمعظمهم ( المستشار ) فلان الفلاني او ( الدكتور ) كذا وما اثار استغربي بالفعل ( السفيرة ) فلان الفلانية . فهذه الوظائف اعتادتنا علي رؤية اصحابها بشكل مختلف تماما عما اراة امامي شكلا وموضوعا .
وكان لابد لي من السؤال كيف لشابا في سنا صغيرة كهذه ان يصبح مستشارا او دكتورا وان تصبح هذه السيدة البسيطة سفير ة وبالفعل بداءت في النقاش ما بعضهم واثار استغربي اكثر ما سمعت , ولما تتناقش معاهم تتضح الحقائق هذا ( الدكتور ) هو حاصل علي الدكتوراه الفخريه من جمعية سيبني لوحدي في السنبلاوين ، ومعالي ( السفيرة ) واخدة شهادة سفيرة النوايا الحسنه لمنظمة سلامة الحيوان بسرس الليان، و( المستشار ) يقولك انا مستشار في التحكيم الدولي ( دة شهادة عرفت بعد كدة انها بتتاخد ب 700 جم من اي مركز تحت بير السلم ).
اصبحنا نري الكثيرين يرفعون ورائهم في مكاتبهم وعيادتهم شهادات من اماكن لا يعرفها احد غيرهم .. او شهادات مقلدة من جامعات مشهورة ويعتمدون في ذلك انه لا احد يبحث ورائهم او يهتم لمعرفة الحقيقة .
هل هو مرض نفسي لعلاج حاله النقص لديهم ام هو احتيال علي عموم المواطنين المتعاملين معاهم او هو الاثنين .. ؟
والحل انه لابد من وجود جهة مصرية رسمية تابعه للدولة لها موقع معروف علي الانترنت تكون مهمتها اعتماد الشهادات الاصلية واعطائها كود معين رقمي يكون مرجع الشهادة علي مواقعها الالكتروني يمكن المواطن العادي من الرجوع اليه وادخال الكود للتأكد من حقيقة الشهادة من عدمها.
وايضا لابد من تفعيل القانون في انتحال الصفات وتشديد العقوبة عليها وايضا الرقابة علي المراكز التي تصدر هذه الشهادات ومحاسبتها والاعلان عن المخالف منها واغلاقها نهائيا ..
وهكذا للاسف اصبحت كتابه الالقاب المزيفة بدون الحصول علي شهادات علمية معتمدة ظاهرة منتشرة تسئ للقامات العلمية الحقيقة الذين تعبوا وتعلموا وافنوا عمرهم للخصول علي الشهادات الحقيقة ..
مرض اصاب مجتمعنا ولابد من اتخاذ كافة التدابير للحماية من مجموعة مرضي نفسيا ونصابين اصبحوا كثيرين حولنا.
*تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين