نجحت مصر في الفوز بإستضافة بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم التي ستقام منتصف العام الحالي ، حيث حسم المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي الدولة المستضيفة لأمم إفريقيا 2019 باختيار مصر على حساب دولة جنوب أفريقيا بعد سحب التنظيم من دولة الكاميرون.
ولا شك أن هذا النجاح يعد انتصارا حقيقيا يحسب للدولة المصرية في هذا التوقيت لما له من مؤشرات كبيرة على الاستقرار التي تشهده البلاد و نمو الاقتصاد و القدرة على استضافة الاحداث الهامة .
ولعل من ضمن المؤشرات الايجابية المتوقعة على تحسن و نمو الاقتصاد المصري ذلك التقرير الذي نشر حول المؤشرات الاقتصادية لفوز مصر بتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2019. وأكد تقرير " التنافسية العالمية" تحسن مصر في مؤشرات "البنية التحتية" من 114 في 2014 إلى 56 عالميا في 2018 من بين 144 دولة، وتحسن ترتيب مصر في "كفاءة الطرق" من 112 في 2014 إلى 45 عالميا في 2018 من بين 144 دولة.كما احتلت مصر في استطلاع مؤسسة "جالوب" بحسب التقرير في مؤشر "الاعتماد على الشرطة في إنفاذ القانون" المركز 51 عالميا من بين 144 دولة، كما احتلت المركز 16 عالميا بين 135 دولة في تقرير 2018 متفوقة بذلك على كل الدول الأفريقية.
أما بالنسبة للمشروعات القومية العملاقة، فأنفقت مصر 3.4 تريليون جنيه على مشروعات تم تنفيذها وأخرى جاري تنفيذها في مجالات البنية التحتية، كما نفذت مصر آخر 4 سنوات أكثر من 8000 كم طرق بتكلفة تزيد عن 85 مليارجنيه.
و بالرغم من عديد التقارير الايجابية التي تشير الى استفادة مصر من تنظيم بطولة الأمم الافريقية ، الا أنه و في خضم ذلكبدأت تظهر في الافق بوادر الازمات و تعارض المصالح بين أصحاب الهوى و الباحثين عن " المصلحة " من وراء تنظيم البطولة .
فالعالمون ببواطن الأمور يعلموا جيداً بأن المصلحة والسبوبة هي الشعار القائم بين قلة تبحث عن مصلحتها و فقط وكانت البداية في الخلاف على اختيار مدير البطولة ، مرورا بتجدد اتهامات الفساد و محاولات التربح ، و الترويج حول ضغط البعض داخل الغرف المغلقة في الحصول على مكتسبات مقابل الصمت عن الفساد المستشري داخل أروقة الجبلاية .
إن صحت مثل هذه الادعاءات، فالحق نقول أن الوقت لم يعد يسع لمثل هؤلاء ،وأن العيون الساهرة على حماية الوطن يجب ألا تترك مثل هؤلاء ليعبثوا بقيمته و مقدراته ، و لتقطع يد كل من تسول له نفسه السطو على مكتسباتنا ، حتى يكون عبرة لمن يعتبر .
*تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين