لدىّ صديق على فيسبوك يكتب 10 بوستات يوميًا، منها 5 على الأقل يمكن اعتبارها أخبارًا كاذبة نقلها من أصدقاء عنده على الصفحة، أنا ألتمس له العذر فى زمن المعرفة السهلة واليقين الغائب، صحيح أن العالم أصبح قرية صغيرة لكنه امتلأ بصانعى الشائعات المحترفين، يمكنك أن تؤلف خبرًا من أوله لآخره فتجعل كل من فى محيطك يصدقه لأنه منحهم شعورًا طيبًا، وقد أصبح كثير من الناس يصدقون ببساطة كل ما يوافق هواهم.. هل هى معرفة الإنترنت السهلة جعلتنا كسالى لدرجة التخلى عن مشقة البحث والتحرى، أم إنه الإعجاب بالرأى رغم الغرور والجهل؟، الخلاصة أن الوعى العام فى مصر أصبح بضاعة أتلفها الهوى بين من يكذبون بسهولة ومن يروجون للكذب بمنتهى الصدق.