المكان "استاد القاهرة".. الزمان 21 يونيو 2019.. الحدث "تنظيم بطولة الأمم الأفريقية فى نسختها 32 بمصر"، حدث كبير وضخم لطالما انتظره المصريون كثيراً.
"يا حبيبتى يا مصر.. والله وعملوها الرجالة.. لو سألتك أنت مصرى"، أغانى وطنية ارتبطت معنا ببطولة الأمم الأفريقية فى 2006، التى نظمتها مصر وفاز بها منتخبنا الوطنى، وسط مشاهد من الفرحة ملأت القلوب وقتها، حيث زينت الأعلام الشوارع، وجسدت حالة من التلاحم الشعبى، وأزاحت عن القلوب الحزن.
من منا لا يوجد فى حياته حيز من الحزن على فقيد أو شىء غالى، من منا لا يحتاج لفرحة تعيد البسمة على الوجوه مرة أخرى، ومن منا لا ينتظر مشاهد الأعلام وهى ترفرف فوق شرفات منازلنا وفى شوارعنا وبسياراتنا.
بالتأكيد، كلنا فى حاجة ضرورية لهذه الفرحة، كلنا ننتظر الفرح والسعادة على أحر من الجمر، ننتظر "صلاح" وهو يسدد ويخطف معه قلوب الملايين، ننتظر "المحمدى" وهو يحمل كأس البطولة فى النهائى ونردد معه الأغانى الوطنية.
تتعالى أصوات الفرح والبهجة اليوم داخل استاد القاهرة، عندما يحل منتخب زيمبابوى ضيفاً عزيزاً على منتخبنا الوطنى فى المباراة الافتتاحية للبطولة، بحضور الآلاف من المصريين وأسرهم وذويهم.
المشهد السعيد لن يكون داخل استاد القاهرة فقط، وإنما يمتد لكل ربوع الجمهورية، لأهالينا الذين يلتفون حول شاشات التلفاز فى الجنوب بصعيدنا الطيب، وفى دلتا مصر ومحافظات القناة وبحرى، وفى سيناء الحبيبة وعلى كل شبر من أرض مصر، فالجميع يحلم بالفرحة وينتظرها، ومنتخبنا الوطنى برجاله الأبطال قادرون على تصدير مشاهد السعادة لمنازلنا مرة أخرى.