تعالوا نتفق، ووفقًا لكل الأدلة والبراهين، ومن خلال ممارسات على الأرض أمام الجميع، أن الإخوان، جماعة منحطة، وتُعلى من شأن الغاية تبرر الوسيلة، وتتبنى تحريف الكلم عن مواضعه، وإن توحش سوءة الجشع فى سلوكها ونهجها، ومحاولة السيطرة والاستحواذ على المال والسلطة والدين، دفعها إلى ارتكاب كل الموبقات، وداسوا بأحذيتهم على كل القيم الدينية والوطنية والأخلاقية، واستباحوا عرض وشرف الوطن، والمواطنين، وآمنوا بكيان وهمى ليس له حدود، فيه الإخوانى الباكستانى، أفضل من المسلم المصرى.
وإذا قارنت بين سلوك قيادات وأعضاء الجماعة، بسلوك ونهج حاخامات اليهود المتشددين، تجدهم متشابهين إلى حد التطابق، بدءًا من تحريف الكلم عن موضعه، ومرورًا بتشكيل لوبى ضاغط فى عدد كبير من الدول الكبرى، وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، ثم امتلاك الأبواق القوية والصارخة الزاعقة، مثل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والإلكترونية، لترويج الأكاذيب ونشر الشائعات والفتن، ثم السيطرة على المفاصل الاقتصادية، وزرع رجالهم فى مطابخ صنع القرار، مثل البيت الأبيض والكونجرس، والأجهزة الأمنية، وتجنيد المراكز البحثية والمنظمات الحقوقية..!!
شاهدوا أبواق الإخوان، واقرأوا منشورات قياداتهم وأعضائهم على «فيس بوك» وتغريداتهم على «تويتر» وترويج كتائبهم الإلكترونية، ستجدها مجرد «أكلاشيهات» يرددونها منذ تأسيس الجماعة على يد المقبور «حسن البنا» وحتى كتابة هذه السطور.
شاهدوا ردود أفعال الجماعة عقب الإعلان عن وفاة محمد مرسى العياط، سواء عبر أبواقهم المنحطة والتى تبث من أرض «الدعارة المقننة» تركيا، أو قناة الجزيرة التى تبث إرسالها من البقعة الجغرافية التى لا ترى إلا بالميكرسكوب «شرق سلوى» أو من خلال منشورات وتغريدات القيادات التاريخية للجماعة الإرهابية وأعضائها، ستجدها نفس ردود الأفعال عقب كل حادث، وبنفس المصطلحات والأكلاشيهات..!!
وبعيدًا عن ارتكاب الجماعة الإرهابية لكل الموبقات الدينية والأخلاقية، من عينة وضع محمد مرسى العياط، فى منزلة الرسل والأنبياء، لدرجة تدشين مصطلح «أشهد أن لا إله إلا الله.. وأن محمد مرسى رسول الله» والتى روج لها الذباب الإلكترونى بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعى، فإن هناك كذبة، تمارس نصًا مع كل حادث وهى: «منعوا إدخال المصحف إلى زنزانتى.. ونسوا إنى أحفظه منذ أكثر من ثلاثين سنة.. كنت أريد أن ألمسه لا أكثر».
هذه الرواية التى يروج لها كل قيادات وأعضاء الجماعة الإرهابية وفرقة المتعاطفين لاإراديا، باعتبار أنها آخر ما نطق به محمد مرسى العياط قبل أن يقبض عزرائيل روحه، وهو ما تأثر به ثلة المتعاطفين لا إراديا، هى رواية كاذبة، ولا أساس لها من الصحة..!!
نعم، نسبوها لأردوغان عندما كان سجينا قبل صعوده السياسى، ورددوا أن أردوغان قال مع بداية سجنه: «منعوا إدخال المصحف إلى زنزانتى.. ونسوا إنى أحفظه منذ أكثر من ثلاثين سنة.. كنت أريد أن ألمسه لا أكثر».. ونسبوها لـ«سلمان العودة» القيادى الإخوانى والسعودى الجنسية، بمجرد القبض عليه، ونسبوها للإرهابى هشام العشماوى، بعد القبض عليه، وأخيرا محمد مرسى..!!
ونسأل من قائل هذه العبارة التى تحولت إلى أكلاشيه، هل هو حسن البنا أم سيد قطب أو أردوغان وسلمان العودة وهشام العشماوى، وأخيرا محمد مرسى..؟!
الإجابة موجعة، وأن هذه الجملة لم يقولها أى إخوانى، وإنما هى من أدبيات الجماعة المكتوبة، والتى يتم توظيفها لاستدرار عطف الناس، واللعب على وتر المشاعر، إدراكا لحقيقة أن المصريين عاطفيون ويتأثرون بمثل هذه المقولات، دون التحقق هل قالها المنسوب إليه من عدمه..!!
هل أدركتم، كذب الجماعة الأشر، ووقاحاتها فى تشويه الإسلام من أجل أهدافها ومصلحتها..؟ الإخوان أكثر عداوة على الدين من أعداء الإسلام..!!