أعلن المجلس الأعلى للثقافة، أمس، جوائز الدولة فى المجالات المختلفة، التشجعية والتفوق والتقديرية والنيل، ولم تكن المفاجأة فى الأسماء الفائزة بل كانت المفاجأة حجب إحدى وعشرين جائزة بالتمام والكمال، حتى إن نصيب التشجيعية من هذا الحجب وصل إلى 20 جائزة.. تخيلوا!.
لدينا واحد وعشرون فرعاً علمياً لم نجد من يستحق أن يكرم فيه، وصل الأمر إلى درجة حجب كل ما يتعلق بفرع العلوم الاجتماعية فى الجائزة التشجيعية، ما يطرح سؤالاً صعباً: هل توقفت مصر عن الإنتاج فى هذه المجالات؟!.
الموضوع كبير جداً أكبر مما يبدو، فالتشجيعية جائزة قائمة على فكرة الإنتاج المقدم الآن، وليس على فكرة السيرة الذاتية، مثلما يحدث فى (التفوق والتقديرية والنيل)، وبالتالى يمثل ذلك موقفاً صعباً يدعو لإعادة النظر فى كل شىء.
نعم.. ما الذى يعنيه حجب كل هذه الجوائز؟ هل حقاً عزف الشباب عن المشاركة فى جوائز الدولة؟ أم أن المنتج حقاً لا يتناسب مع الفروع التى دعت إليها جائزة الدولة التشجيعية؟ إن كانت الأولى، فإن الخطأ يعود إلى المجلس الأعلى للثقافة، خاصة بعد تعديل القوانين وأصبح لا يحصل على هذه الجائزة سوى من هم أقل من 40 عاماً، وهنا كان يجيب على لجان المجلس الأعلى التى تختار موضوعات المسابقة أن تراعى فى وضع الشروط الداخلية التغيرات المناسبة لما طرأ على هذه القوانين.
كما أن هناك مشكلة أساسية كبرى تتمثل فى تأخر إعلان جائزة الدولة التشجيعية سنة كاملة، بمعنى أننى أقدم فى المسابقة ثم أنتظر عامين لإعلان النتيجة، ما يصيب المشاركين بالملل والفتور، لماذا لا تعلن جوائز التشجيعية فى عامها مثل التفوق والنيل؟ وسبق وكتبت وكتب غيرى فى هذا الشأن لكن لا أحد يهتم.
أما السؤال الثانى: هل المنتج لا يليق بالجائزة؟ أى أنه أقل من المستوى ولا يستحق جائزة الدولة التشجيعية، وهنا يطرح السؤال نفسه: ما المقصود بجائزة الدولة التشجيعية؟ ولزاما على القائمين ولجان المجلس الأعلى للثقافة أن تجيبنا عن هذا السؤال البسيط.
وللحديث بقية..