حقق المنتخب المصرى فوزاً مهماً على الكونغو بهدفين نظيفين، وحقق مكاسب عديدة من الانتصار، أهمها التأهل لدور الـ 16 بأمم أفريقيا قبل الجولة الثالثة أمام أوغندا، وبث الثقة فى الجمهور بقدرات اللاعبين واستعادة محمد صلاح ثقته بهدف يؤكد أنه قادم لمستواه المعروف، فضلا عن تجاوز الفريق محنة استبعاد زميلهم عمرو وردة الذى قرر هانى أبوريدة رئيس الاتحاد، بالاتفاق مع الجهاز الفنى، إبعاده عن المنتخب بعد أزمته الأخيرة على السوشيال ميديا وتسريب فيديوهات تسىء لسلوكيات اللاعب.
وعند النظر للقرار فهو سليم 100% لأن ما أثير حول اللاعب وبعض زملائه كان كبيراً وتسبب فى فوضى وضجيج فى معسكر المنتخب الوطنى قبل مباراة الكونغو التى أقيمت مساء أمس الأربعاء، وكان يجب أن يتخذ اتحاد الكرة قرارا حاسما فى الأمر ولا يتخذ مقاعد المتابعين.
دون دبلوماسية عمرو وردة لاعب لا يرتقى الانضمام للمنتخب الوطنى فى ظل عدم تركيزه باستمرار، والملايين يرونه أقل من اللعب فى منتخب بحجم مصر ينافس على البطولات، وكان رمضان صبحى وكهربا وكثيرين يستحقون الانضمام بدلا منه.
ولكن لازم نتوقف أمام توقيت التسريبات التى تعدت حدود أن فتاة عارضة أزياء اتهمته وزملاءه بالتحرش بها، أو تسريب فيديو مشكوك فى صحته لوردة، لأن الواقع يقول إن هناك مؤامرة ومخططا لإثارة البلبلة فى المنتخب وإخراج اللاعبين والجهاز الفنى والجمهور عن البطولة الأفريقية والهدف المطلوب بالفوز بالكأس القارية، وهذا وارد جدا، ومنطقى جداً من هانى أبوريدة اتخاذ قرار إبعاد عمرو وردة لأن مهمة المنتخب الوطنى ومسئولياته تجاه جماهيره والبطولة أكبر من أزمة لاعب مهما كانت نجوميته وتأثيره .
ومع اعتذار عمرو وردة ودعم زملائه بالمنتخب له ربما تهدأ حملة الغضب ضد اللاعب، ويتبقى قرار هانى أبوريدة فى ظل ضغوط اللاعبين وتعاطفهم مع زميلهم، فهل يستجيب أبوريدة وعفو عن اللاعب أن يستمر الاستبعاد، مع وضع فى الاعتبار أن المنتخب لن يتأثر فنيا برحيل عمرو وردة لأنه ليس من العناصر الأساسية ولا البدلاء المؤثرين ولن يستطيع المنتخب ضم لاعب مكانه.