ما سطره اتحاد كرة القدم من فشل منذ وصولهم إلى مقاعد الجبلاية، تستوجب محاسبتهم ومحاكمتهم، ومنعهم من العمل العام فى كل قطاعات الرياضة وغيرها، بقية حياتهم.
اتحادا، سعوا بكل قوة لتحقيق مصالح شخصية، وغاب عن وعيهم وإدراكهم كل ما يتعلق بالمصلحة العامة، فظهر التناحر بينهم لجمع المغانم، واستثمار مناصبهم البراقة فى تحقيق أكبر قدر من المكاسب، مما كان له الأثر السيئ على مسيرة كرة القدم المصرية، ودفعت المنتخبات الكثير من سمعتها فى القارة السمراء، ومن بعدها المحافل الدولية..!!
خد عندك، مجدى عبدالغنى، العضو الأبرز فى اتحاد كرة القدم، تقدم وبإرادته الحرة، لخوض انتخابات اتحاد الجبلاية، للمساهمة فى تطوير اللعبة الشعبية الأولى فى مصر، متطوعا، ولكن ومنذ وصوله لمقعد الجبلاية، تحول إلى نجم إعلامى وموديل إعلانى، ووظف منصبه فى اتحاد الكرة لإقامة شبكة علاقات عامة فى الداخل والخارج لاستثمارها فى تحقيق مصالح شخصية وبشكل شره!!
مجدى عبدالغنى مثال صارخ، على انتشار الأورام السرطانية فى جسد اتحاد كرة القدم، واتباع سياسة الصوت العالى والتهديد والوعيد لإشاعة الخوف والرعب فى قلوب كل من تسول له نفسه الدفاع عن المصلحة العامة، وإعلاء شأن القيم الأخلاقية، وغرس التحلى بالروح الرياضية، وروح الانتماء!!
مجدى عبدالغنى، لم يكن لاعبا من الصفوة من عينة صالح سليم أو محمود الخطيب وطاهر أبوزيد بركات، وإنما كان لاعبا من عينة حسام عاشور، كل سماته فى الملعب أنه يجرى خلف الكرة!!
ووسط حالة النهم الشديد للشهرة وجمع المنافع نسأل: ماذا قدم مجدى عبدالغنى كمسؤول بالجبلاية للكرة المصرية؟! وما الأفكار التى طرحها للنهوض بهذه اللعبة المهمة؟!
وعلى نفس النهج سار معظم أعضاء اتحاد الكرة، وعلى وجه الخصوص أحمد مجاهد وكرم كردى وعصام عبدالفتاح وسيف زاهر، والمصيبة أن هؤلاء وغيرهم، تركوا ملف تطوير كرة القدم، وتفرغوا لأعمالهم الخاصة فى الإعلام والبيزنس الخاص، وهنا نسأل: هل يعقل أن الغالبية الكاسحة من مجلس إدارة اتحاد الكرة، تعمل فى الإعلام، وأن كل كلمة أو تصريح يدلون به يتم تفسيره باعتبارهم مسؤولين عن كرة القدم مما يساهم فى تأجيج الأوضاع بين الأندية..؟!
المسؤولون عن إدارة ملف الكرة المصرية، والتى صارت صناعة كبرى، وتسير فى مسار المنفعة العامة على جبهتين، الأولى تحقيق مكاسب اقتصادية كبرى، والثانى إدخال السعادة والمتعة فى قلوب المصريين، وشحن بطاريات الانتماء للوطن بداخلهم، ارتكبوا كل الموبقات الإدارية، وتسببوا فى حالة احتقان شديد بين الجماهير، وحالة سخط عامة من الفشل المتكرر لكل المنتخبات والأندية فى البطولات القارية والعربية، وأيضا فى المحفل الدولى الأهم والأبرز بطولة كأس العالم فى روسيا..!!
اتحاد الكرة يتحمل بمفرده كل حالات الفشل التى شهدتها الكرة المصرية فى عهدهم، عندما ارتضوا أن يديروا الجبلاية على طريقة الجلسات العرفية، و«قعدات المصاطب» فى القرى والنجوع، وشراء الخواطر ومجاملة أندية على حساب أخرى، بشكل فج وصارخ، واكتسبوا سخطا وكراهية مفرطة من كل مشجعى كرة القدم بمختلف ميولهم..!!
نعم، فى عهد اتحاد الكرة الحالى، غاب الحساب، والحسم والربط، وتحول إلى قط وديع، لا يحرك له ساكنا أمام جبروت اللاعبين، ورؤساء الأندية، وتركوا الحبل على الغارب كما يقولون للاعبين المحترفين يديرون شؤون الكرة المصرية فكانت النتائج الكارثية، والفشل المدوى والذى وصل لقمته بالخروج الحزين من بطولة تقام على أراضينا..!!
ولك الله.. ثم شعب صبور يا مصر...!!