اتحاد الكرة.. محاسبة وعقاب

كل علاقتى بكرة القدم أننى أشجع المنتخب، فأنا أتعامل مع الفرق بنصف وعى ونصف قلب، إن أحسنت صفقت وإن أخفقت هاجمت، لكن مع المنتخب لا أعامله الواحدة بواحدة، بل أشجعه وأفرح إن أحسن، وأشجعه وأحزن إن أخفق، وكثير من المصريين مثلى، لكن يبدو أن أعضاء الاتحاد المصرى لكرة القدم ليسوا كذلك. هؤلاء الأعضاء يتعاملون مع وجودهم فى الاتحاد من زاوية الوجاهة وزاوية المصلحة وزاوية القدرة فى التحكم وفرض الأمور، يدورون حول القضايا لا يحلونها ولا يصرحون بعجزهم عن حلها، يقدمون استقالاتهم ليس بسبب إحساسهم بالذنب، لكن كى لا يواجهون هجمة الجماهير عليهم، لكنهم فى الحقيقة يجلسون الآن فى بيوتهم أو فى أماكن عملهم يفكرون فى العودة مرة ثانية، أى أنهم على مستوى الحقيقة، لا يشعرون بأى ذنب ولا بأى خطأ، وبالتالى لا يتحملون المسئولية. هؤلاء الأعضاء يعتمدون على أن الشعب المصرى غير مشغول بفكرة انتخابات اتحادات الكرة كما أن لا يد له فيها، كما أنه وفقا للائحة الجبلاية لا يوجد ما يمنع أى عضو فى المجلس المستقيل من الترشح مجددا فى المجلس وبالتالى يحق لأى عضو خوض الانتخابات الجديدة والتواجد فى المجلس القادم بشكل طبيعى، وبالتالى سيعودون مرة أخرى وهم يبطنون الشماتة داخل أنفسهم للجمهور الذى هاجمهم ووصفهم بالفشلة، لا يتعلمون شيئا من سابق أخطائهم لأنهم لا يعترفون بها أصلا. ولو سألتنى عزيزى مشجع منتخب مصر، ما الذى يُفيد مع هؤلاء؟ أقول لك لا شيء سوء الحساب والعقاب، نعم لو تمت محاسبة شديدة مع المجلس الحالى سواء استقال أم أجبر على الاستقالة، فسوف يتردد معظمهم قبل النزول إلى انتخابات الاتحاد المقبلة، لأنهم يعرفون جيدا أنهم سوف يرتكبون أخطاء، وبالتالى سوف يعاقبون، لكن طالما يتطهرون أمامنا بدموع كاذبة، فإنهم سوف يضحكون علينا وعلى كل البلد.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;